كتاب وشعراء
هذا العيدُ….بقلم نعمان رزوق

هذا العيدُ لم يدخل من الباب ..
وجدتهُ تحت الطاولة
حافياً
لا يحملُ كعكاً .. و لا أغنيات ،
حتّى الأطفال الذين تجمهروا حوله
نسوا كيف تُفرَك الأماني في الصباح ،
و كيف تُزرع الدروب بضحكاتهم الملونة
بدل الألغام التي خُلقوا بينها .
وحدها ..
أمي ..
تشبهُ مَن يعرف كلّ شيءٍ و لا يقول ،
وحدها
تعرفُ أنني هذا العام
لم أغسل وجهي
لم أُبدّل ملابسي
لم أفتح النوافذَ على بهجةٍ مستعارة ،
أمّي التي أمسكت الضوء من قميصه
و أخذته معها إلى الذبول
ما زالت تضع منشفةً على كتف الوقت
و تَحُكّ له الذاكرةَ بالصابون .
هل تعرفون كيف تموتُ الأعياد ؟
تموت حين تتوقّف الأمّهات عن النداء .