رؤى ومقالات

محمد محمود عيسى يكتب …….. أمريكا وأكذوبة حقوق الإنسان

  • لا ندري إلى متى تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في ممارسة كذبها على نفسها وعلى شعوب العالم تحت مسميات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ولا ندري إلى متى تستمر الولايات المتحدة الأمريكية أيضا في تصور نفسها أنها الوصية على العالم التي تقرر له كيف ومتى يعيش وبأي طريقة يمارس حقوقه في بلاده وكأنها ظل الله على الأرض أو رسول السماء الذي يمنح البشرية بركات الحرية والديمقراطية ألم تخبرهم سفاراتهم ومراكز بحثهم المنتشرة حول العالم أن الشعوب قد ملت وضاقت بهذا الكذب والتدليس ألم تفكر الإدارة الأمريكية في لعبة جديدة وكذبة حديثة تخاطب بها شعوب العالم غير كذبة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ والمثير للسخرية والعجب أن الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان هم أكبر دولة في العالم تنتهك حقوق الإنسان بداية من تاريخها الأسود الطويل مع الهنود الحمر ومرورا بمؤامراتها على الدول والشعوب وتدميرها تحت هذه المسميات الكاذبة والعراق خير شاهد على ذلك وأكثر من 2 مليون قتيل عراقي لو عادوا إلى الحياة لشهدوا بحرية وديمقراطية أمريكا والخراب والدمار الذي حل بالعراق خير شاهد على جنة الأمريكان في الأرض وحتى هذه اللحظة لم يتحرك أحد لمقاضاة الولايات المتحدة الأمريكية على ما فعلته بالعراق الأمريكان يتحدثون عن حقوق الإنسان ويطلبون من الدول الأخرى أن تراعيها وينددون ويقلقون لانتهاك حقوق الإنسان في دول العالم ومعتقل جوانتاناموا مازال قائما ويمثل أكبر شاهد في العالم على انتهاك وتدمير الإنسان أمريكا تعتقل مواطنين من دول أخرى وتستجوبهم وتحبيهم بدون محاكمة والعالم صامت عن هذه الجريمة التي تدين الإنسانية جمعاء ولكن حينما يفعلها الأمريكان فشركات حقوق الإنسان في أمريكا وأوربا تغمض عيونها وتصم آذانها  يتحدثون عن حقوق الإنسان ويتفننون في تمزيق الشعوب وتدمير الدول والأوطان يتحدثون عن الحرية والديمقراطية ويتعاملون مع المظاهرات التي تخرج في مدنهم وولاياتهم بمنتهى القسوة والعنف ولا ينظرون في هذه الحالة إلى الإنسان أصلا ينادون بحقوق الإنسان وأوطان كاملة تغتصب ويهجر أهلها من بيوتهم وأراضيهم ويقتلون الأطفال والشباب والنساء ولا تقلق الإدارة الأمريكية ولا تشجب ولا حتى تستنكر معادلة غريبة لا تقوم بها إلا الإدارة الأمريكية معادلة تقوم على تشويه قيم الحياة النبيلة السامية وتعليبها ووضعها على أرفف المتاجر وبيعها لمن يدفع أكثر كفى كذبا وأديروا وجوهكم ناحية بلادكم وشعوبكم وامنحوهم أنتم أولا الديمقراطية والحرية الحقيقية وبعد ذلك خاطبوا شعوب العالم كفى كذبا ألم تشبعوا من الكذب والنفاق وارفعوا أيديكم عن شعوب العالم واغلقوا معتقلاتكم التي تسجن الناس بدون جريمة واتركوا العالم يعيش في سلام وفي انتظار ربيع الشعب الأمريكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى