إسهامات القراء

خيري قويدر يكتب ……ليبيا ،،، سنواتٌ من الضياع

 

ما إن أجهز العالم علي ليبيا قبل خمس سنوات مضت عبر غارات الحلف الأطلسي الذي ظل يدك مدن الغرب والجنوب الليبي لثمان أشهر متواصلة دون كلل أو ملل ” إذا ما إستثنينا المنطقة الشرقية التي سقطت بزيف الجزيرة وتحريض هنري ليڤي وفزعة ساركوزي ” بأعتي ما يملكه من ترسانة عسكرية أفضت إلي إنهيار الدولة وإحلال الفوضي وترشذم البلاد .!

منذ ذلك الوقت تعيش ليبيا علي وقع الأزمات السياسية والأمنية والمعيشية التي بلغت بها درجات من الحدة ربما لم تشهدها من قبل علي مر التاريخ .

فإذا ما نظرنا إلي واقع حال البلاد اليوم فإننا نجدها قد وقعت في المحظور ( شبح التقسيم ) بأربع حكومات فعلية منتشرة إحداها في الشرق ” طبرق ” وإثناتان في الغرب ” طرابلس ” ما بين وفاق مزعوم وإنقاذ ضائع ، ورابعة تتوسط البلاد متمثلة في ” حكومة داعش ” المهيمنة علي مدينة سرت الجريحة منذ أكثر من عامين .

اللافت للإنتباه أن كلاً من هذه الحكومات الأربعة أري أنها لا تمانع في تقاسم السلطة بينها والتحكم في مناطق نفوذها في سبيل الحفاظ علي مكانتها ، وإن كانوا جميعهم في الظاهر يعلنون عكس ذلك ” وهو الباطل بعينه ” .

وإذا ما إستمر حال الإنقسام علي ما هو عليه ، وإستمرت توابعة المزلزلة في هذا الإتجاه من ” إنهيار للخدمات وسوء حال المواطن وإنهيار العملة المحلية وإنتشار الجريمة بطريقة أصبح يستحيل معها إمكانية التنقل بين المدن وحتي في داخل مدن بعينها ، ضف علي ذلك إنكفاء كل أطراف النزاع في البحث عن تقاسم ” الغنيمة ” وضمان مصالحه ، دون أدني شعور بالمسؤولية تجاه المواطن الكادح التعيس ، فإني أُجزم أن الأمر قد بلغ مبلغه وبات ينتظر معجزة إلهية في زمن قلت فيه المعجزات .!!

لله ذرك يا وطني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى