كتاب وشعراء

أسئِلة …………….. للشاعرة/ صبا عدنان

كَمشـة أسئِلة تُصـدِرُ دَويـًا فِـي رأسِـي

مَاهِـي الشَجاعَـة ؟
أَهِـيَ الوُصـولُ لِـ خَبايَـا فِـي النَفـسِ ، وَضعنَـا علَيهـا قَبـل وُلوجِنـا إِليهَـا شَمعـًا أحمَـر ؟
أَم أنّهـا تَبَـدُّدٌ لِـ سُحـبِ الأَوهَـام والخَـوف
بِـ مَوقِـفٍ قَـد لايُحسَـب عُقبـاه أَو نتَائِجـه
لَكنّـه يقلِـب الموازيـنَ وَقَـد تَأتِـي أولًا عَلَـى رؤوسِنـا !

مَاهُـوَ الفَـرح ؟
أَهُـوَ ذَاكَ الشـيء اللَـزج
الذَي يَنفَلـتُ مِـن بَيـن أَصابِعـك كَـ سَـرابِ الطَريـق
قَبـل أَن تَصِـل لِواحَتِـك ؟
فلا تَـدري
أَتَمـوتُ عَطَشـًا أَم حُنقـًا !
أَم أنّـهُ رُوحٌ طَليقَـة؟
لايَطيـبَ لَهًا استيطَـانُ الأَجسـاد
تبقَـى مُحلقَـة ، وتُبقينَـا لاهِثيـنَ وَرائَهـا
إلَـى أَن تُغتَصــب عُنـوة عَـن القَـدر !

مَاهُـوَ الوَاقِـع ؟
هَل هًُوَ أن نُعطي للأُمـور مُسمّيـاتٍ لاتُشبِهُهـا
لِـ تُبقينـا علَـى مسافَـة أَمَـان مِـن عَثَـراتِ الخَسـارة ؟
أَم أَنّـه ” لَـوحٌ مَحفـوظ ”
سَقَـطَ مًِن السَمـاء الدُنيـا
تَخطَّفتـهُ أيادينـا
وانكَبَّـتْ وُجوهونَـا فِـي طِيـن الأرض
خَيبـةً إِثـرَ خَيبـة !

مَاهُـوَ الأَمَـل ؟
أَيُعقَـلُ أَن يَكـون ” كالكوكائين” تَمـامًا
قَليلُـهُ مُنعِـش
وَ كَثيـرُهُ قاتِـل ؟
أَم أَنّـهُ كَمـا قَالَ ” صديقي ”
أَنّ نَظرتَـهُ لَـه تَغيّـرَت
مُـذ اتَسَـعَ الطَريـق
وَكـانَ وَحـدَهُ دُونَ أَحَـد !


أَهـيَ عبَثيـةُ الأَجوبَـة وَحُمقهـا مَـن تَستبيحُنـا
أم هُـو حُمقُنـا ؟
صِـدقًا لَسـتُ أَدري !
سَـ أُغمِـض عَينـاي وَأرسُـمُ دَوائـر عَشوائية حَـول الخَيـارات
فَمـا عــاد يَعنينِـي أَن أُصيـبَ جَـوابًا صَحيحـًا
وَ لَـوَ صُدفَـةً !

ربما وصلت بي الصعوبات لمرحلة تعجز بها رئتاي عن امتصاص الهواء
من نكَـد الحَياة أَن عينَـايَ امتصّتـهُ !
صـدرِي لايتحَـرك
لكننَي لازلتُ أرى !

هَمسَـة ..
وَحـدَكَ مَـن تُرَمِّـمُ انشِطاراتِـي المُوجِعَـة !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى