تقارير وتحقيقات

أشرف الريس يكتب عن : ذكرى سقوط دمشق فى يد التتار 

فى مثل هذا اليوم مُنذ 759 عاماً و بالتحديد فى 2 / 2 / 1260م سقطت مدينة دمشق حاضرة الخلافة الأموية فى يد التتار الأنجاس بقيادة ” كتبغاً “أحد قادة هولاكو …
و قد قُدحت شرارة هذا السُقوط مُنذ أن شرع هولاكو بعد احتلاله لبغداد فى الإستعداد للإستيلاء على بلاد الشام و مصر وفق الخطة المرسومة التى وضعها له شقيقُه ” منكوقا آن ” فخرج من أذربيجان فى عام 1259م مُتجها إلى الشام و نجح فى الإستيلاء على بلدة ” ميافارقين ” بديار حلب و هى أول مدينة تبدأ بها الحملة المغولية و التى لم تستطع اسقاطها إلا بعد عامينِ كاملين من الحِصار حين نفدت خلالها المؤن و هلك بعدها مُعظم سُكان المدينة من شدة الجوع و العطش …
و بعد سُقوط “ميافارقين” واصل هولاكو زحفه نحو بلدة ” ماردين ” فسقطت بعد ثمانية أشهر و فى أثناء حِصاره لمدينة ” ميافارقين ” كانت قوات من جيشه تغزو المناطق المُجاورة للمدينة فاستولت على مدينة ” نصيبين ” و ” حران ” و ” الرها ” و ” البيرة ” ثم تقدم بعدها هولاكو على رأس قواته لمُحاصرة مدينة حلب و نصب المغول عشرين منجنيقاً حول المدنية ! و صاروا يُمطرونها بوابل من القذائف حتى استسلمت فى 31 / 1 / 1260م و بعد حلب سقطت قلعة ” حارم ” و مدينة ” حِمص ” و أخيراً مدينة ” المعرة ” ثم أصبح طريق الحملة مفتوحاً إلى دمشق …
و لما وصلت الأنباء باقتراب المغول من دمشق فرَّ الملك ” الناصر يوسف الأيوبى ” مع قواته تاركاً مدينته لمصيرها المحتوم ! و لم يكن أمام أهالى مدينة دمشق بعدما عرفوا ما حل بمدينة بحلب بعد مُقاومتها لهولاكو سوى تسليم مدينتهم حتى لا تلقى مصير حلب فسارع عددٌ من أعيانِها إلى زعيم المغول يُقدمون الهدايا و يطلبون منه الأمان ! فى مُقابل تسليم مدينتهم فقبل هولاكو ذلك و دخل المغول المدينة و احتلوها يوم الأحد الموافق 2 من فبراير عام 1260م .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى