إسهامات القراء

محمد الأمين يكتب …..الضربات الامريكية تشعل فتيل الازمة الليبية من جديد

تصر الادارة الامريكية على تنفيذ مشروعها فى ليبيا رغم فشله ورفض الشعب الليبى له فأمريكا هى التى قامت بتسليم العاصمة الليبية طرابلس منذ عام 2014 للمليشات الارهابية ومجموعات الاسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين وذراعها العسكرى قوات فجر ليبيا التى تضم مجموعات ارهابية وعلى رأسها جماعة مجلس شورى ثوار بنغازى بالاضافة الى جماعة المقاتلة الارهابية التى يرأسها الارهابى عبدالحكيم بلحاج و التى تسيطر على قاعدة معتيقة اكبر قاعدة جوية فى شمال افريقيا

ليس هذا فحسب بل قامت الولايات المتحدة الامريكية بالضغط على المجتمع الدولى وحلفائها بدعم حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج رغم المعارضة الشعبية والبرلمان الليبى وبرغم ذلك وفرت أمريكا الحماية لهاكما انها فرضت حصاراً اقتصاديا على الشعب الليبى لتركيعه وقبول هذه الحكومة الامر الذى ادى الى نقص حاد فى السيولة والغذاء والدواء وخصوصا فى الجنوب الليبى والمنطقة الشرقية

ومنذ أيام أعنلت الولايات المتحدة الامريكية بشكل علنى لأول مرة شن ضربات على مدينة سرت التى يتحصن بها داعش الارهابى وتقديم الدعم لمليشات البنيان المرصوص التى فشلت فى محاربة داعش فى سرت وتكبدت خسائر فادحة ، والسؤال هنا لماذا تحارب الولايات المتحدة الامريكية داعش والارهاب فى مدينة سرت الليبية التى تقع ضمن المنطقة الغربية وترفض شن ضربات على المجموعات الارهابية التى تقاتل الجيش الليبى  فى بنغازى ومدينة درنة الليبية والتى تتواجد بها المجموعات الارهابية خصوصا فى منطقة الفتائح ولاتبعد سوى 20ميلا بحريا عن الشواطىء الاوربية ؟

من هنا يتضح الامر ان الولايات المتحدة التى تعرقل تسليح الجيش الليبى الذى يقاتل المجموعات الارهابية والمتطرفة فى المنطقة الشرقية تعمل تنفيذ اجندتها فى ليبيا من خلال جعل ليبيا مسرحا للصراعات ومأوى للجماعات الارهابية التى تفر من سوريا والعراق لتكون أداة استفزازية لدول الجوار الليبى وخاصة مصر التى سقط فيها المشروع الامريكى فى 30يونيو وأنا احب ان اقول بحكم اقترابى من المشهد الليبى ان المشروع الامريكى الغربى لن ينجح فى ليبيا مهما طال الزمن وسيسقط كما سقط فى المنطقة الشرقية على أيدى الجيش وقبائل المنطقة الشرقية وأن الشعب الان يقف بجوار جيشه فى محاربة الارهاب والتطرف ولن يقبل بأى اجندات خارجية تنتهك سيادته وكرامته. 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى