إسهامات القراء

أسماء عبد الفتاح تكتب ….وجهة نظر

 

.
.
.
الكثير من الظواهر الإجتماعية قد تفشت في مجتمعاتنا العربية هذه الأيام .. تاهت بها الحلول وتعددت الأسباب ، وسبحت بها الأفكار ؛ وكانت إحدى هذه الظواهر ظاهرة أضحت واضحة وملموسة ..
التأخر على الزواج أو العنوسة .. ظاهرة إجتماعية وإنسانية باتت محط الأنظار ومجال للحديث والمناقشة ، حتى داخل الأعمال الأدبية والفنية كانت ذات حضور بارز ، الكل تناولها بشكل واحد وأسباب واحدة .. حتى ترسخ في التفكير أن الباعث على العنوسة أحد سببين ليس لهم ثالث ؛ إما المغالاة في طلب المهر ومتطلبات الزواج بشكل عام .. وإما قبح الفتاة ، أي قبح أصاب شكلها ، فكان سببا في إنهيار قلبها وإنزواء شخصها ..
لكن …
لم تكن تلك الأسباب هي الأسباب الرئيسية في تفشي تلك الظاهرة .. إنما هي أحد الأسباب وليست أهمها ..
الدائرة تتسع لتحوي الكثير من الأفكار والمعتقدات التي تدنت وتداعت إلى هوة الخطأ …

لعلنا لم نعد نكترث لذلك السبب الحقيقي رغم وضوحه وضوح الشمس ؛ حقيقة أثبتتها الإحصائيات العالمية …
نعم .. لقد أثبتت الإحصائيات أن نسبة المواليد من الإناث تفوق بكثير نسبة المواليد من الذكور .. بل وأيضا نسبة الوفيات من الذكور أكبر من نسبة الوفيات من الإناث ، وخاصة الشباب .
وبذلك ينجلي لنا أنه حتى وإن كانت المغالاة في متطلبات الزواج سببا من أسباب التأخر .. لكن لم تعد هي السبب الرئيسى ، حتى وإن تلاشت وإختفت وأدركت العقول … فستظل ظاهرة العنوسة باقية لوجود سببها الرئيسي ، لذا علينا أن نعيد التفكير ونبحث عن الحلول في جعبة العقول مبصرين الأسباب الحقيقية لتفشي تلك الظاهرة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى