أصبحت مبتعدا إذ بالهوى مرحا
يناشد الحزن في وجه المنى فرحا
أصبحت أعزفني شوقا لفاتنة
وعدت مضطرب الوجدان منجرحا
وها أنا الآن مزروع على شفتي
حرف يداعب في أحشائه جرحا
يستعطف الفجر حرا أن يعيد له
قلبا تجسد من أوجاعه شبحا
آه تبلورها الأحزان فارهة
وموطني من أباطيل الوغى نقحا
طير الشياطين بالبارود تقذفه
ومن جراح الثكالى صوته صدحا
فشع يا فجرنا الميمون: وامض به
فكاهل الروح بالأوجاع قد طفحا