كتاب وشعراء

لو أعلم ما تصنعين في غيابي …… شعر : حميد يعقوبي

لو أعلم ما تصنعين في غيابي ( 24 )
*************
أتلوحين بجسدك المتصدع لنوارس بيننا
تأتي وترحلُ
وكأنك مركبٌ شاردٌ هَدَّهُ الموج والقلبُ كأُسُودٍ سَوَاهِمُ
أمْ أنك مِنْ فقدي كأنهرِ دمعٍ
تنسكب وبالأحزان ترفلُ
تروي الخدودَ ماءَ كُرْبَةٍ والوجهُ غُفْلٌ ليست فيه معالمُ
—————–
أتبحثين بين ركام النازحين عن وجهي
وكنتِ له الأملُ
تحكمين بشرع الصبابة و ترفعين بعدلك عنه المظالم
أنا أحببتك فقط كي لا أموت
فما يعصمني عنك جبلُ
ولن تسرقني منك بائعات الهوى ولن تغويني النواعمُ
————–
هل تسقين أحلامك كأس المنى
وأنا هنا كالجمر أشتعلُ
فكيف تطفئني قبلة غريبة ورياح الأشواق كلها سمائمُ
أم أنك تلجمين الحنين ببحر سكاتٍ
وقلبك بغيري منشغلُ
فهل أتعلمين بأسقامي الزاجلاتُ وعن أوجاعي الحمائمُ
——————-
ما زالت عيناك بين يدي صلاة
أناجي بها الأمس وأبتهلُ
فهواي ما كان يوما بدعة ولا سوارٌ تُزَيَّنُ به المعاصمُ
كأنك وحي تنزلت به الأشواق سُنَّةً
بها أهتدي وبها أعملُ
وكأني رسولٌ بالهوى مأمورٌ ومن بين يديك تأتي المكارم
27-01-2020
**********************************************
حميد يعقوبي – القنيطرة 27-01-2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى