كتاب وشعراء

للشرفة يد طفلة .. بقلم : نوار محمد خنسا

للشرفة يدُ طفلة،
تلمسُ المكانَ وتعبثُ به
وفي المساء تستحمُّ بضحكاتِ السماء
وتختبئُ حتى يجدُها الليل .

أدركتُ مؤخراً أنني قناعٌ ..
تنكرَت بي السعادةُ يوماً
ثم نزعَتني عن وجهك حزناً مرمياً بحذر .

العصافيرُ تأكل الفراغَ بين نافذتينا
يابسٌ فتاتُه ومرٌّ .

عندما سمعتُ الجدارَ يغني،
ظننتُ أنني قد جننتُ
في الحقيقة إنّه لا يعلم شيئاً عن الموسيقى،
لكنه يطلُّ على الجهةِ التي تغنّيك فعلاً !

رتبتُ فوضى العالم على رفٍّ قديم،
شعرتُ أن الوقتَ قد بدأ،
وأن ما مضى كان ركلةَ تسللٍ ضائعة وبعيدة.

حسنٌ،
لا تكترث لكل هذا
قد يبدو هراءً مزعجاً،
لكنني منذ أن أحببتك حِكتُ عُنقك عِرقاً عرقاً
وأيقظتُ شاليَ النائمَ على كتفي منذ زمن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى