أيُّها التّائهُ
ألمْ تجدْ بعدُ ضالَّتَكَ
وأنتَ تهيمُ في براري الضَّياعِ
لا تبهرْكَ ألوانُ الفراشاتِ
توقفْ والتفتْ
هنا
ألوانُ العشقِ وحدَها النّادرةُ
لو رأيتَها لكنت بها افتُتِنْتَ
قلْ هي بمذاقِ رقصةِ الغجرِ
بل قلْ هي بلمعةِ عينينِ
حينما الشَّوقُ فيهما يختمرُ
حدّقْ واخترقْ
دهاليزَ النَّجاوى
هناكَ الرّوحُ تعتكفُ
في حدقتينِ
لو أمعنْتَ النظرَ
لو احببْتَ بصدقِ روميو
لافترشْتَ بساطًا
واسترحْتَ
مرابطا
تحت شرفةِ مقلتين
لاعتصمْتَ مأخوذًا
بسحرِ ألوانِ العشقِ