غير مصنفكتاب وشعراء

الشاعرة هبة علي الحفناوي تكتب: أتدري..؟!

يا من كنتَ تختصرُ البشر ،
بين دفتيْ عينيك..
لطالما أطفأتَ بريقَ الآخرين بوهجِ روحِك..
ملأتَ الحياةَ صخبًا وبهجةً بأنغامِ صمتِك..
أتدري!..
الخواءُ بعدكَ مخيفٌ، لكنّهُ لا يؤلِم..
غيابُك رفعَ عن العالمِ ألوانَهُ فتعرَّتْ الحقائق..
نزعتَ عني إيماني بكَ ففقدْتَني،
أصبحَ الوجودُ بلا تفسير،
كأبياتِ شِعرٍ تخلَّتْ عنها القوافي..


أتدري !..
أنها النهاية يا رفيقي
هيا أرحل ..
لقدْ حزمتُ لك حقائبَك،
بها أعذارٌ واهية،
وادّعاءاتٌ لا تنتهي،
وكلمةُ “أُحِبُّكِ”، تلك التي تسولتُها حتي زهدتُها..
وقلبي..
فأنا لستُ بحاجةٍ إليه..
لمْ أستطِع إليهِ سبيلا .
ولم أعُدْ تلكَ التي أحبتْك يومًا..
فأنت لستَ الفارسَ الذي تمنّيتُه
لا تملكُ منه سوى عينيْه
وابتسامةً أسرتْني يومًا
وبعضًا من طيبِ قلبِه،،
وما دونَ ذلكَ لا تدركُهُ لتتحلَّي به يا صديقِي..
أتدري !..
كان عناقنا الأخير صامتا كالقبور ،
لم يعد قلبي يدُق الطبول بقربك ،
لم تعد أنفاسي تتلاشي حين تلامسني ..

 

حربك الوحيدة التي أنتصرت بها ،
تلك التي كنت تقتل بها عشقي لك ..
بأس النصر يا من كنت أظنك فارسي ..

هيّا اذهبْ، فلتحيَا حياةً سعيدةً تصحبُكَ فيها السلامةُ ودعواتي بالخير،،
ولا تخْشَ، فلن أنساك
فبالقلبِ فيضٌ من ذكرياتٍ لا تُنسى..

لا تَعُدْ…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى