الشاعرة وداد سلوم تكتب : أوان فائت
أوانٌ فائت
ـــــــــــ
لم يعد مجدياً أن تفكر بالانتحار
– ولمَ؟
.
غيمة غامقة
تعتمرها المدينة..قبعة
كفطر سام،
مقطوع الجسد،
ضخم وداكن..
وفي الافق البعيد
جيوش من فطور أرق
صغيرة لها جينات الأب،
جوقة تامة…
باتجاه المدينة البعيدة
على يساري تماما.
.
إذا” لم يعد مجديا أن تفكر بالانتحار
.
غيرتَ اتجاهكَ
والمحارة الغارقة في عمقكَ أصابها حمض المزاج..
البلاهة الآن أن تفكر
لمَ لم ْ يحدث منذ عام ونيف ؟
لم انتظرت أن يسيل منك كل هذا الماء
أن تفكر بالثلج…
بوقع الرجفة في الصدى،
بشهوة النوم في صوتها،
بانحدار الضوء من ثديها .
أن تنتظر رائحة العشب طازجة ً..
حول سرتها
.
قطعة ثلجٍ على زجاجك
تتفتت
تذوب ..
مازال مزيد من ماء يسيل..
بلا جدوى ،
لم تعد تفكر بشكل النبع .
ما اجملها من حروف وكيف لا وقد كتبتها الست وداد شاعر الاحساس لك التحية ومزيد من الالق والابداع