كتبت : ناهد مختار
ما شهده العالم الفترات الماضيه من حرائق وأرتفاع في درجات الحرارة ما هو إلا إنذار لتأثير التغيرات المناخية على العالم وما سوف يشهده العالم في الأعوام القادمه من تأثيرات سلبية وأضرار فادحه في قطاعات هامه كالزراعه والمياه والغذاء وسوف أتطرق لما سوف تشهده مصر من تأثير التغيرات المناخية حيث تعتبر مصر وفقآ للدراسات من أكثر الدول النامية الغير محصنه من تهديدات التغير المناخي مما سوف يعرض المناطق الساحلية بمصر لخطر إرتفاع في منسوب البحر حيث أن أي إرتفاع في منسوب البحر نصف متر سيؤدي إلى غرق مليون فدان زراعي بالإضافة إلى خسائر في الموارد الصناعيه والسياحيه مما يؤدي إلى الإفقار وهجره السكان وخسائر الأرواح كما يعتبر القطاع الزراعي والغذائي أكثر القطاعات تضررآ نتيجة الإرتفاع في درجات الحرارة فيقدر وفقآ للدراسات الانخفاض في النشاط الزراعي بحوالي 10٪: 60٪ وفي إنتاج القمح بحوالي 18٪ والأرز 11٪ والذره 19٪،
كما له تأثير سلبي على الميزان التجاري المصري وعلى حصه مصر في الأسواق الدوليه وكذلك ينتج عن تأثير التغيرات المناخية إرتفاع تكلفه الواردات المصرية من الخارج نتيجة إرتفاع أسعار النقل والتأمين كما أنه من المتوقع أن تنقص إنتاجية المحاصيل بشكل عام نتيجة تملح التربه والمياه الجوفية ونقص المياه الناتج من التغيرات المناخية وأرتفاع درجات الحرارة، كما سينخفض الإنتاج الحيواني ولهذا من مصلحه مصر تخفيض الآنبعاثات الكربونيه ووضع خطه لرفع كفاءه الطاقه والتحول للطاقه المتجددة كما تسرع باستحداث أصناف جديده تتحمل أثر التغيرات المناخية ويكون موسم نموها أقل لتقليل الاحتياجات من المياه اللازمة للزراعه كما يجب أن تعمل على تقليل مساحه المحاصيل المسرفه للمياه، أما على المستوى الدولي فسوف تؤثر التغيرات المناخية على صادرات وواردات العالم حيث ستنخفض الواردات العالميه عام 2060 بمعدل 1.6٪ وفقآ للدراسات،
كما سوف تؤثر التغيرات المناخية على أنماط التجارة الدولية خاصة للدول الإفريقية والأسيويه هما الأكثر تأثرآ فعلي سبيل المثال سوف تنخفض صادرات الصين عام 2060 بنسبة 2.2٪، كما قدر صندوق النقد الدولي أن مقابل أنخفاض درجات الحرارة بثلاثة درجات مئوية ينخفض الناتج الإجمالي العالمي بمعدل 2٪.
