غير مصنف

أشرف الريس يكتُب عن: ذكرى رحيل الشيخ الحُصرى

فى مثل هذا اليوم 24 نوفمبر عام 1980م رحل الشيخ محمود خليل الحُصرى الشهير بـ ‘‘ الشيخ الحُصرى ‘‘ المولود فى 17 سبتمبر عام 1917 بقرية شُبرا النمله التابعة لمدينة طنطا بمُحافظة الغربية و الذى يُعد من أحد أشهر المُقرئين فى العالم الإسلامى بأكمله و له العديد من المصاحف المُسجلة بتِلاوات مُختلفة بعدما أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر له باقتدارٍ شديد لكنه تَمَيَزَ و آشتُهرَ بالترتيل …
و لقد تفرغ الحُصرى لدراسة عُلوم القرآن لما كان لديه من صوت مُتميز و أداءٌ حسن و فى عام 1944م تقدم إلى إمتحان الإذاعة و كان ترتيبه الأول و فى عام 1950م عُينَ قارئاً للمسجد الأحمدى بطنطا ثُمَ عُينَ فى عام 1955م قارئاً لمسجد الحسين بالقاهره …
و جديرٌ بالذكر أن الشيخ الحُصرى كان أول من سجل المُصحف الصوتى المُرتل برواية حفص عن عاصم و هو أول من نادى بإنشاء نقابة لقُراء القُرآن الكريم ترعى مصالحهم و تضمن لهم سبل العيش الكريم كما نادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن فى جميع المُدن و القرى و النُجوع و قام أيضاً بتشييد مسجد و مكتب للتحفيظ بمدينة السادس من أكتوبر …
و قد أدرك الشيخ الحُصرى منذ وقتٍ مُبكر أهمية تجويد القرآن فى فهم القرآن و توصيل رسالته فالقراءة كانت تُمثل له علم و أصول فهو يرى أن ترتيل القرآن يُجسد المُفردات القُرآنيه تجسيداً حياً و من ثَمَّ يُجسد مدلولها الذى ترمى إليه تلك المفردات كما أن ترتيل القُرآن يضع القارئ فى مواجهه عقلانيه بحته مع النص القرآنى تُشعر القارئ له بالمسؤولية المُلقاة على عاتقه …
و فى مساء يوم الإثنين 16 مُحرم سنة 1401هـ الموافق 24 نوفمبر 1980م رحل مولانا الجليل بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقُربُ من خمسة و خمسين عاماً و نسأل الله عز و جل أن يرحم سماحة شيخنا الفضيل و يتجاوز عن سيئاته و يُسكنه فسيح جناته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى