منذ الحبّ …….. بقلم // رزيقة بوسواليم // الجزائر

__________________/
منذ الحبّ يلاعبُ الورقة وتقسو الرّيح فتسحق أضلعها الوالهة.
*
كان الحبّ كما عودنا مطرا وبالعودة إلى مائه يتقوّى القلب ويطرب عوده.
*
في الحبّ نتضعضع فتسقط الأضلاع ويتعرى القلب وتنكشف غابة حيرة في الصَّدر مخفية.
*
يحاول إسقاطنا، لكننا طائرات ورقية ليس لنا محطة ثابتة، كل الشباك تُفرغ صيدها لكنّه الحبّ بحرٌ لا يفرغ شبكه إلاَّ ليمتلئ من جديد.
*
نُحبُّ الحبّ لأنّه هواء خالص ، لا شكل ولا طعم و لا رائحة له غير أننّا عند الهبوب نتجسَّمُ فيه.
*
طوابقنا في الحبّ ترتفع ، تختلف ، من يحبُّ جيِّدا نختار له أعلى غرفة في الطَّابق الأعلى من المحبَّة.
*
يا هذا الحبّ العنيد ، قشرته الصَّلبة ومادَّته رخوة محارة تحلم في حضن صدفة.
*
ما يزال الحبّ يقشِّرني ، ملابسي ترتديني وجسدي فيه عاريا.
*
الشِّعر يقول الحبّ
يربيه ، يدربه ويطلقه بسيقان يسابقه ولا أحد يسبق الآخر كلاهما نقطة انطلاق ولا خط وصول لهما.
*
كلّما أحببت أكثر تناولني الفراغ وجبة نصف مالحة ، نصف تتبيلة ، نصف طهي،
نقصاني في الحبّ أحد أسباب كمالي.
*
وأنا النَّار أميل إلى الهواء كثيرا ليزرعني فتزهر وردة اشتهائي.
*
رغبتي في الحبِّ حصان يعدو ميدانه الفراش وفارسه المرغوب.
*
نتداول الحبّ صحائف مكتوبة بدمع حامض ، عندما نفترق يقل منسوب النَّبض ونخطئ قراءة العناوين.
*
عاشرني في الحبّ لتعرفني ، نظريا لا يقول الحبُّ شيئا غير كلمات مستهلكة وفضفضة على هامش الشَّغف.
*
افتح صندوق القلب إذا لم تجدني أنا في رئتيك أتنفسك لأني أحبّك.
*
تطول رموش اللّقاء وتقصر مسافة الحبّ ، ترسم لنا بيتا من قصب ، جدرانه وعد وسقفه لم يكتمل.
*
للحبّ جيب سري،
اَدخل يدك في أي جيوبي تشاء ، جميعي طرق إليك ، في النِّهاية وقبل المنعطف هناك ما يضمنا في غمضة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.