نِسبيَّة وعدتني //للشاعرة خنساء ماجدي //المغرب
نِسبيَّة
وعدتني
ان لا تزعج نوارِسك أسماك بحاري
العائمة في مداد كلماتي
فوعدتُك
ان لا أزعج طيور سماءك
ولا أرميها برماح حروفي الطائشة.
قلت لي يوما
أنك لن تخلف موعدا لي
وستضل تحلق في سماءي
كنورس
يتبع سفينة تهديه الى بر الأمان.
حينما تهب رياح الظنون
فيمزق جنونها أشرعتي..
سترتقها بخيوط الأماني
وتجمع اشلائي المتناثرة
في صرة خفية الضياء
بخشوع تسرحها فراشات
على ريح أسيف
تعرج حد ٱكتمال القمر.
انطلاقها ابتهالات
قد تأتي بأكثر مما تشتهي السفن!!
ولكني أراك تبحث عن شيء
ليس في أفقي.
في خضم موج الإنشغالات
قد تزيغ النوارس عن ٱتجاه الأفق
ولكن الأسماك
لاتنسى تقنيات السباحة في اليم
جلّ ماتخشاه هي سقطة حرة
على سطح سفينة
فتموت ٱختناقا بالأوكسجين..
وهي تمارس هواية القفز على الأمواج..
الحياة نسبية …كما السعادة !
وقد تلتقي الأرواح بسرعة ضوئية!
فالمسافات نسبية كذلك!
خنساء ماجدي/ المغرب
6 مايو 2022م