سيدنا الوالي استنَّ ليبقي
كلّ السنن القبلية والبعدية
هو لم يكمل فرضا من أربع
حتي سار عليها دون وضوء
يبغي للمئذنة ال تنتظر العصر
أن تعلن عن فجر اليوم التالي
لينام قريرا دون الصحو
وقرر أن يبقي كل في قبره
ممنوع خبز الرحمة حتي
أن يتلو آي الذكر علي باب القبر
سيدنا الأعمي
ترفض عيناه النور
تأبي أن تلمعَ عينُ الواحد منا
في عينيه
أن يقرأ حرفا ينوي صاحبه الشكوي
من جوع أو عطش أو حتي من أرق
يا سادة :
كل حواس الوالي ماتت
ومن زمن الأغنية الحبلي بالعرش
فقد الوعي
يحيا الان بحلم
لا يعرفَنا
خال إلا من مرآته
تلك الناطقة بلغة غير لغات العالم
لا تُقرأ من يمني أو من يسري
أو حتي من أعلي
هي تُقرأ دوما من أسفل
تستخدم حرف الجهل
وهمس الغانية الحبلي
من واليها الحالم
تتدله حين ينادمها تطلب أكثر
سيدنا فقد البوصلةَ
أعلي من وقع التيه
صدَّره للكافة فقرا ثم توجه
لبلاط يمشي فوقه
يسألهم : هل جُرتُ علي أحد منكم ؟
وترد الجوقة : يا مولانا يا مولانا
لم نعرف عدلا إلا منك
ولا والٍ أفقه منك
أنت سليل الرسل
بل أنت رسول الله إلينا
كل الباقين قريشٌ قبل محمد
يا آية خلق الله
إنا نُعليك ونرفعُك علي الكافة
في التاريخ وفي الجغرافيا
أمَّا تلك الشِّرذمة الشؤم
فليرحل من يرفضْ منهم كعبكَ
أن يسري فوقه
فليبحث عن أقذر بالوع كي يتوضأ
فوضوئك من دمنا يحيينا
ولُعابُك في وجه الواحد منا طُهرٌ
لا تأبه لا تأبه فنِعِالُك
فوق رؤوس الكافة شرفٌ
لا شيئ يضاهي ذا الشرفَ
نقبل كل شروطِك
كي تبقي سيدَ هذا الملهي
دمتم بالغوث المشرق منك إلينا
المنعدم إلي خارج مَصْلانا
أنت إمام عظيم حديقتنا
فلا تأبه للغربان
ولو ملأوا كل الشجر
