أخبار مصر

أشرف غانم يكتب : كلمة حق عن أهلنا فى سيناء !

قد اكون قريبا نوعا ما من شمال سيناء و اهلها بحكم اني خدمت بسيناء كضابط احتياط و كذلك كانت لي قضيه هامه جدا بالعريش سنه 1999 موضوعها اتهام اهالي برفح لظابط شرطه بانه طلب منهم رشوه و كنت اتردد علي العريش لمده 3 شهور و اختلطت بالاهالي و من خلال الاوراق و من خلال الواقع الاجتماعي للبيئه السيناويه و تطبيق ذلك الامر علي وقائع القضيه التي كنت اباشرها و اضطررت بسبها الي قراءه كتب بعلم الاجتماع عن ظبيعه المجتمعات البدويه المغلقه و المحاصره بجبال وصحراء لم تمتد لها يد الدوله بالعمار و الاستصلاح و تمهيدها للبشر و تحويلها لمجتمعات تنتمي للحضر اكتشفت اسرار كثيره جدا و ادركت مدي الفجوه الكبيره بين الدوله و بين المجتمع السيناوي و اكتشفت من خلال مناقشاتي مع مواطنين سيناويه محترمين جدا و علي قدر كبير من العلم والخلق و التفتح الذهني و الفكري و يمتازوا بوطنيه شديده و انتماء للوطن ان سبب تلك الفجوه هي الدوله خاصه ايام نظام مبارك الذي تعامل مع اهل سيناء بكل وقاحه و استهتار ليس فقط بالخدمات و المرافق بل ايضا بكرامه الانسان السيناوي و الامعان في اذلاله و تخويفه و قمعه فقد حكي لي مواطن سيناوي يعمل موجه بالتربيه و التعليم عاصر حرب النكسه و كان شاهد عيان علي قتل الصاهينه للاسري المصريين بمكان يقع بمنخفض و يعلوه منزلهم و حكي لي كيف كان حزنهم علي هؤلاء الشهداء هو واهله و اقسم لي انهم من شده حزنهم علي الشهداء لم يتناولوا الطعام لمده ثلاث ايام و لم يطبخوا كمظهر من مظاهر الحداد ثم استطرد قائلا انه عندما استلمت الاداره المصريه سيناء وزعت استمارات نعارف ليقوم اهل سيناء بملء بياناتها باسم كل فرد وتاريخ ميلاده واسم قبيلته الخ و كان اول رد فعل للاداره ان طلبت كل من بلغ سن التجنيد لالحاقه بالخدمه الاجباريه وبدات الشرطه المصريه في القبض علي الشباب البالغ سن التجنيد و مداهمه المنازل دون مراعاه لحرمه البيت السيناوي المحافظ و اكثر ما آلمهم هو سب الشباب بالاب والام من الشرطه و من هنا كانت اول القصيده كفر و تتابعت الممارسات الرشيده للدوله و الاجراءات القمعيه مع عدم توفير ثمه خدمات او مرافق او مشاريع و لدي الكثير الذي لا استطيع الافصاح عنه عرفته اثناء خدمتي بسيناء لارتباطه باسرار عسكريه و لكن الصوره كانت تنبئ ان نظام مبارك اضاع جزء غالي من الوطن و افقد الكثير انتماءه ورغم ذلك فان غالبيه شعب سيناء ينتمي للوطنيه ولمصر و لا يمكن صدور خيانه منهم الا قله قليله للاسف صنعها مبارك واجهزته و كانت تتعامل بمبادئ الصفقات و تبادل المصالح والان هم الذين يحاربون مصر و يقتلون جنودها بالتنسيق مع جهات اجنبيه اخري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى