الحل الوحيد الذى اتصوره للخروج من أزمة اتحاد الكتاب يكمن فى الاتجاه نحو عقد جمعية عمومية غير عادية فى الموعد الذى حدده ممثلوا الجمعية العمومية من أسبوعين و هو الثامن من أبريل . و تصبح الجمعية العمومية هى صاحبة القرار فى الدعوة لانتخابات مبكرة خلال شهر للثلاثين مقعدا . اتصور أن هذا هو الحل الأصوب و الممكن بدلا من التكريس للصراعات و التمسك بالكرسى على حساب النقابة و أعضائها . و ما حدث فى مقر الاتحاد يوم السبت الماضى حين ادخل رئيس الاتحاد الشرطة للمرة الأولى فى تاريخ النقابة لتمنع زميلين له من أداء عملهما ، لهو انحدار بقيمة النقابة . أعضاء الجمعية العمومية عليهم التمسك بحقهم و تقرير مصيرهم .
أما بالنسبة لى فقد أديت عملى فى صمت طوال عام كامل لم اصرح لأجهزة اعلام و لم اتحدث عن بطولات وهمية و لا حقيقية . كنت اعرف قدر المسئولية التى حملتنى اياها أصوات الناخبين الذين أجلهم . و كنت و لا ازال أكن للجميع كل حب و تقدير و ساظل فى صمتى حرصا على مصلحة النقابة . و الان أؤكد على أن استقالتى نهائية و لا عودة فيها ( كنت قد جمدتها مؤقتا لتوقيع المستحقات المالية للأعضاء و تعلمون ما حدث من رئيس الاتحاد .. المعنى بكرسيه فقط ) . كما أؤكد أننى لن اترشح فى أى انتخابات مقبلة . متمسكا فى نفس الوقت بدورى فى خدمة الأدباء من موقعى كعضو جمعية عمومية و من أى منبر اخر . يعرف الجميع من تاريخى أننى لا ازايد على أحد و لا ارد على أى اتهامات باطلة ثقة فيكم . كل أمنياتى لنقابتنا بالتوفيق و تخطى الأزمة و كلى ثقة فى أعضاء الجمعية العمومية الشرفاء .
