أريد أن أكتب
بعيدا عنكِ
وعن
كل مفردة قيلت لكِ
وإن كتبت بغير لغة
ف اعتبريه مني فرار
بعيدا
عن
تقاسيم وجهكِ
أكتب
حتى وإن فرغت جمجمتي
سأعيد وجها يملئه الغبار
أو
أعيد ضحكة
أو أمسك دمعة قبل أن تسقط
أو أمشي بمجاز لم يزره الأسفلت
ولم يفرخ فيه الحجل
لأنه لم يصلح يوما للبذار
لن أعيد ترتيب شموع المساء بالقرب من وجهكِ
ف خذي شعرك
و عبأي عطركِ في القارورة من جديد
فقد يتسع لصوتكِ البحة
ف أنت أشبه بالمزار
لن يأتي الينا
بل نحن من نذهب اليه عندما نتذكر
مجرد مزار .