إسهامات القراء

إبراهيم أبو ليفه يكتب ….” شهادة حمرا”

إكتسحت قضية مشروع ليلي امامها ما سواها، ومازال التواصل يهتز كعرش الرحمن عند إتيان تللك الفعلة، وصبت كل الصفحات لعناتها بكل الألفاظ الممكنة والقبيحة ، فالقاهرة عاصمة الإسلام والعروبة مهما تغيرت الاحوال.. بلد الازهر والقرآن ، مسري عيسي وموسي. كيف يتم بعث سدوم والمؤتفكات في قلبها ؟ أحدا لم يتطرق الي اسباب انتشار الظاهرة المسكوت عنها قصدا اوخجلا وابعادها المجتمعية والثقافية واصولها الخفية علي الغافلين الرابطة في عقل وقلوب الباحثين ، لم يذكر احدا نسبة الشواذ في مصر وغيرها من الدول الاسلامية لم يكلف أحدا نفسه عناء البحث عما وراء خروج المتواري للنور ..للخطيئة الكبري مسببات منها كوارث تحتاج لمتخصصين في علم الاجتماع والنفس والدين ، فمثلا قرأت بحثا في علم النفس التربوي بحكم تخصصنا في تناول الظاهرة في المدارس إن وجدت وكان العنوان صادما وهو أن منع الاختلاط في المدارس الاعدادية والثانوية وبعض الجامعات يدفع هؤلاء الطلاب لممارسة الشذوذ الجنسي لا أتذكر النسبة تحديدا ، ولكن الأمر يحتاج الي عينة بحث جديدة وورقة اخري حيادية في ظل الظواهر المستجدة والتي تدعمها لدرجة الإعلان عنها بكل تلك البجاحة وهو منتهي عمل الشيطان ” وانتم تنظرون ” ؛ من تلك الداعمات تأخر سن الزواج وضيق ذات اليد والتحرج من استقبال انثي في بيت شاب ناهيك عن انتشار المخدرات وذهاب العقل وتحول حفلات التحشيش الي حفلات رينبو ..الانترنت والمواقع الاباحية وانواعها واشكالها واطلاع الابناء في سن المراهقة او الشباب عليها و ما تبثه من شذوذ لتشكل وتبني موقف الشاب او الفتاة تجاه تقليدها ولو حتي بدافع حب الاستطلاع ..ثقافة الازدحام واخلاقيتها وضيق السكن وعدم التفرقة بين الابناء في المضاجع ..انشغال رب الاسرة لتحصيل لقمة العيش سواء سفرا إلي الخارج او طاحونة الداخل وتخلي الاب عن دوره في التربية والمراقبة والنصح وتولي الام تلك المهمة ولا اقصد هنا التعميم فهناك ايتام ينشئون اسوياء ..جولة في استغلال ” ام الكبائر “علي حسب ما رأيت من وصف المعلقين علي منشورات الحفل المشئوم وجعلوها اصل كل الشرور وتناسوا انها تمارس في السجون والمعتقلات دور الايتام والمعسكرات الشواطيء والتجمعات الذكورية او الانثوية علي حد سواء ..من المؤثرات التي لا يمكن تجنبها احتاك البعض بالمجتمعات البدوية والصحراوية وتأثرهم بأفعالهم وتبنيها عند العودة كعادة مكتسبة ..الفقر واحتراف الرذيلة موضوع متشعب يسقط فيه البعض كرها او طوعا ولا تسألني عن السياحة بأنواعها ..الفعلة الشنيعة بلفظة محمود عبد العزيز في فيلم “لحم رخيص ” تأخذنا الي سادية البعض بغرض الاذلال والسيطرة التشهير والموت المعنوي ودائما تمارس حتي سياسيا وإلصاقها بالمعارضين او الناجحين في اي مجال ..نسيت ان اتطرق الي اطفال الشوارع وعمالة الاطفال وبعض اصحاب المهن والورش ومن يعمل اسفل منهم وخيانته للامانة ..

اخيرا 

من يستحق “الشهادة الحمراء ” الدولة التي كانت سببا في الثغرات التي نفذ منها الشذوذ ام الاسرة ، المسجد ام المدرسة الاعلام ام الفن ، السياسة ام الاقتصاد..؟؟؟؟

الموضوع يحتاج الي مكتبة وليس مقال وما خفي كان اعظم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى