إسهامات القراء

أحمد الصويعي يكتب ….ماهو السبيل لنهوض مجتمعاتنا من هذه الانتكاسات بل النكبات المتتالية

ماهو السبيل لنهوض مجتمعاتنا من هذه الانتكاسات بل النكبات المتتالية ؟ و كيف يمكننا قطع الطريق على القوى الخارجية التى تعمل على تمزيق اوصالنا؟

إن مايجري في ليبيا اليوم من تدهور على مختلف الاصعدة ،و غياب دور الدولة في إدارة شؤون المجتمع يعود لمسارات مرتبطة بمعطيات دولية ،و إقليمية تفرض ذاتها على جل المنطقة العربية مع اختلاف الطرق ،و حجم الأضرار فاستمرار التدهور سيكون له انعكاس سلبي على قطاعات المجتمع مالم نتدارك الوضع الراهن ،و نتحمل مسؤولياتنا كاملة اتجاه الوطن لإخراجه من هذهالمحنة التى نعيش تفاصيلها يوميا.
فالانهيار يجتاح الأمة نتيجة لعجزها عن حماية أمنها ،و هانحن نرى قوى التطرف تصول ،و تجول في ليبيا ،و تونس ،و مالي ،و في سوريا إن الاختلال في ميزان القوة هو لصالح الكيان الصهيوني الذي يبتهج لضعف أمتنا،و تشتت إرادتها فماهو السبيل لنهوض مجتمعاتنا من هذه الانتكاسات بل النكبات المتتالية ؟ و كيف يمكننا قطع الطريق على القوى الخارجية التى تعمل على تمزيق اوصالنا؟
يمكننا مجابهة التحديات المتمثلة في السؤاليين السابقين من خلال استجماع قوتنا الداخلية و إعادة ترميم البيت الليبي من الداخل حتى نتمكن من مد الجسور نحو المستقبل للاجيال القادمة هنا ينبغي علينا كمجتمع نبذ الخلافات ،و التركيز على عوامل التلاقي المجتمعي و في مقدمتها ليبيا كنقطة توسط ،و التقاء تجمع الجميع ،و بالإضافة لذلك عامل الدين و المصير المشترك لنا كمجتمع ليبي فالعدو لا يمييز بين ابناء المجتمعات المستهدفة من قبله بل أنه يرى القوة المصطفة في صفه مجرد أدوات لتنفيذ مأربه و بلغة التعين القاطع سوف يلفظ الغرب تلك الأدوات عندما ينتهي دورها.
في هذا الإطار يجب أن نسأل أنفسنا من المستفيد من تشتتنا و اقتتالنا فيما بيننا؟
لكي ندرك الإجابة علىنا قراءة المشهد على نحو متأني يتيح لنا فرصة تحكيم عقولنا ،و إعلاء إرادة الخير على الشر
فالقوى المهيمنة على العالم تنفخ في مواقد الصراعات الداخلية لتنمية العصبيات ،و تقسيم المجتمع المحلي لوضعنا بين مطرقة التقسيم ،وسندان التجزئة برؤية جديدة لتحقيق مزيد من الضعف، و الوهن ،و التشرذم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى