رؤى ومقالات

شهرت وهبه تكتب ……احترموا هيبة العلم المصري

ظهر علم مصر في أشكال عديدة منذ وجود أجدادنا المصريين القدماء، وآخرها بعد قيام ثورة يوليو 1952، فظهر علم الجمهورية العربية المتحدة بـ “النجمتين الشهيرتين”، ثم استبدالهما بـ “الصقر” عام 1972 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وضُربت العملة المصرية بنفس الشعار، وأصبح هو شعار وختم الدولة في كافة الأوراق والمعاملات الرسمية، وخاض به الجيش المصري حرب 6 أكتوبر 1973، وتم رفعه على الضفة الشرقية للقناة، وعلى سيناء بعد جلاء القوت الإسرائيلية عنها، وفي عام 1984، تم استبدال الصقر بـ “العُقاب الذهبي” -عُقاب صلاح الدين الأيوبي-، وهو يرمز للقوة والشجاعة.
علم مصر بمثابة الراية والرمز الوطني الذي يرمز إلى الأمة المصرية بأكملها، ويُوضع على جميع المؤسسات التابعة للدولة المصرية، ويوضع أعلى سفارات مصر في الدول الأخرى، والتي تمثل دولة داخل الدولة، لها احترامها وسيادتها وحصانتها، ويعلو قبة الجامعات المصرية، ويقوم كثير من المصريين بوضعه داخل منازلهم وفي شرفاتها، اعتزازاً به وحباً واحتراماً له، ولكونه رمز وطني غالي، ولن ننسي المشهد العظيم الذي تم فيه رفع العلم المصري في جميع محافظات مصر، عندما حمله الثوار، مواجهين به بطش الأنظمة السابقة.
فهل يُمكن أن نقبل بإهانة العلم؟ أو استخدامه بشكل مُهين لمكانته ورمزيته التي تمُثل جزء من مكانة ورمزية الدولة المصرية؟
للأسف، عمدت بعض شركات صناعة “المناديل” إلى استغلال حب المواطنين للعلم، لتحقيق أرباح مادية خاصة بها، حتى ولو كان على حساب مكانة ورمزية العلم المصري، حيث قامت هذه الشركات بصناعة أشكال مختلفة لأكياس وعلب مناديل الورق (كلينكس) مطبوع عليها “علم مصر”،،، والمشكلة ليست في وضع العلم على هذه المنتجات، ولكن الكارثة الحقيقية هي أن استخدام تلك المنتجات لا يستغرق سوى ساعات أو أيام، ثم يقوم مستخدمها بإلقاء الأكياس والعلب الفارغة في صناديق القمامة،،، فهل يٌعقل أن يتم وضع العلم المصري على منتجات ينتهي بها الحال في صناديق القمامة،، فالعلم ليس مجرد شكل مرسوم، بل يحمل معه رمزيته التي تعبر عن مكانة وسيادة مصر.
فيؤلمني كثيراً أن يتم تداول هذا المنتج، ويستخدمه كثير من المصريين، وبعد نفاذه، يلقون به في صناديق القمامة .. وهذا يعني أن هذه الصناعة تمثل إهانة لرمز الدولة المصرية.
والحل… يجب على جميع المصريين مقاطعة منتجات المناديل المطبوع عليها “علم مصر”، وشراء منتجات تحمل أي شكل آخر، وذلك بهدف تحقيق خسارة لهذه الشركات، حتى تضطر لإزالة العلم من على منتجاتها وتستخدم أي شكل آخر، وأن تعلم أن مكانة هذا العلم أعلى وأغلى بكثير من مجرد وضعه على منتجاتها لتحقيق ربح .. وعلى وزارة الصناعة والتجارة أن تٌصدر قرار مُلزم لهذه الشركات بإزالة “العلم” من على منتجاتها، وعدم استخدام هذا الرمز الوطني في صناعتها، وعلى هذه الشركات أن تحترم مكانة العلم المصري، وأن تُدرك أن تسويق منتجاتها يجب ألا يمس بالرمز الوطني.
فعلم مصر رمز لتاريخ وشجاعة وقوة وعزة وكرامة الشعب المصري والدولة المصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى