كتاب وشعراء

خيبة قديمة…بقلم حياة جبريل/موريتانيا

كل النساء اللواتي وقفن في حنجرتك أدرك جيدا أنهن أفسدن حبالك الصوتية لذلك كان عتابنا صامتا في المرة الأخيرة
كل الليالي التي نمت فيها باكرا كنت أعلم أنك على موعد مع شخصك المفضل ولست أنا ذلك الشخص.

كل الأيام التي أخبرتك فيها بأنك الحلم الكبير وأنك على مقاسي كنت أشعر بالبرد لأن ثوب حبنا كان فضفاضا لنساء عدة، وهذا فظيع جدا حين تشعر الروح بالغربة

المرات التي أخبرتك فيها بأني توقفت عن الكتابة، لم أقصد أن علاقتي بالكتابة أصبحت سيئة، بل أقصدك أنت لأنني قررت نحتك بالقلم منذ الأزل

كل الحجج كانت كاذبة، أنا حولتها إلى حقيقة مطرزة بك، وكل الأعذار كاذبة، لم تتحرك من مكانك بينما غرقت في عرقي هرولة إليك
كل الأيام التي كنت مشغولا فيها أعرف أن ثمة امرأة بأنوثة طاغية جعلتك لا تبصر ملامحي الطفولية

كان عتبي ثقيلا عليك وكنت امرأة تشفق عليها من الانهيار وهنا اشكرك على انسيانيتك، ولكنني أردتك وحشا يحبني لا إنسانا بقلب رقيق يشفق علي..

كل حبال العمر التي قفزت عليها من أجلك تركت أثرا بي لا ينسى ولكن لا بأس حسبي أنك في نهاية المطاف تنتظرني، لا واحدة تضحك في أحضانك

كفري بالعرف ومشاركتك النجاح بالحضن الكبير كان انتصارا بشريا لا أندم عليه

لا يمكنني أن أنكر فضلك وأن بشرتي معك أصبحت نضرة جدا نتيجة لغزلك وإن كان مسروقا من دواوين الحب وأكاذيب الشعراء المهم أنني تعافيت به

شعري أيضا لم يعد مجعدا وأخبرني صديقي أن ألوان ملابسي متناسقة جدا، كان بودي أن أخبرك هذا ضاحكة، لم أكن أريدها ضحكة مغفلة تسخر من نفسها

تأذيت من محيطك وأصبحت أكثر قوة وصلابة، أرد الصاع صاعين وأكيل الجرح بميزان زائد، أخسر دون خوف

لقد كان مرورا بمثابة كسر قررت بعده أن لا أكسر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى