كتاب وشعراء

حب متبادل…بقلم حياة جبريل/موريتانيا

جو المدينة صامت وهادئ إنه يشبهك حين تسرح في خيالك صامتا، دون أن تحرك شفتيك، هذا الهدوء يدفع غريزتي نحو الكتابة، بل يزيدني رغبة في مشاركة الحبر سرير الكتابة.
نسيم يخترقني كما تفعل تضاريسك، كأن ليل المدينة يخاطبني قائلا ” سلام دار قوم مغرمين”
أنت كنت أول من فتك عذرية قلبي، وأول من جلس على عرشه، وحدك تخطيت حدود المعقول، وكنت المنطق الرمزي الذي يصعب الاستفسار عنه ،وحدك كنت مستعمرا متوغلا في آخر الروح ولم ترضى التفاوض يوما.
تعلم أنني أنثى مصابة بكبت الرغبة لذلك كنت أدفعك نحو سلم الإهمال في حين أنقذك في اللحظة الأخيرة، هذا التناقض بالذات لم تستطع أنت فهمه، وربما الإعراض كالصمت ليس بالضرورة أن يكون تفسيرا لما يحدث.
كل شيء يتعلق بك يدفعني للحياة من جديد، للإهتمام بأنوثتي ولتغيير تسرحة شعري كثيرا.
جرب أن تعيش شعورا متبادلا مع شخص في مكان ما، وربما في تاريخ غير معروف أو مكان مجهول، المهم أن يكون الشعور متبادلا.
جرب أن تستيقظ صباحا لأن هناك شخص ينتظر اشراقة عينيك، أن تهتم بتفاصيلك الصغرى من أجل أن لا تختفي الدهشة وأن تهتم بأسنانك لأن أحدهم تسعده بسمتك، جرب أن تشتري عطرا لأنك أدمنته في أحدهم.
إن السعادة بسيطة جدا حين تجد الشخص المناسب ولو بعد عقم طويل ، فات خريفك وتساقطت أوراق حزنك والآن أنت في ربيعك مخضرا، وكل شيء فيك يدعو إلى التفاؤل في هذه اللحظة من العمر تدرك جمال أن تنظر في مرآة نفسك وتبتسم.
الذين ينتظرون السعادة كانوا ملحدين بها قبل أن تحل عصور الكآبة لكن الزمن يتغير كالقلوب والدنيا كثيرا ماتدور لتهدينا الفرح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى