ليل العاشقين…بقلم يوسف الغزالي/موريتانيا
قدر المحب ..أن يظل رهين القلق ، من القادم المجهول ، وحبيس أفكاره التي ترسم شكل النهايات ، المتقلبة ، بين السعادة والحزن ، تارة يتخيل نفسه في عالم وردي، مع المحبوب ، يأدون طقوس الوصول ، وتارة يجد نفسه ،في عذابات النهايات ، التعيسة، يستحضر كل اللحظات السعيدة .. التي جمعتهما ، في خانة الزمن المذاب .
وبين هذا وذاك لا يملك العاشق الا مواصلة سيره محملا بأسئلته الوجودية.. والزمن وحده من يخبئ في جعبته أجوبة هذه الأسئلة .
ولكي لا يصدمك الواقع عليك أن لا تغوص في الحلم اللذيذ كثيرا ، فسفينة أحلامك قد تجبرها رياح القدر على تغيير الوجهة ، هكذا عودتنا الأيام ..فالزمن لص ماكر يعرف كيف يستدرجنا إلى حيث يريد، ثم ما يلبث إلى أن يسرق البسمة من على الشفاه، فتتبدل الأحوال فجأة !
الحب ليس رواية شرقية ..بختامها يتزوج الأبطال
بالرغم من حبي الشديد لشعر نزار قباني الشاعر الذي أكل الحب من حشاشة قلبه ، وبقاياه تشاطرتها النساء .. على مدى عمر طويل من العشق ، لا أوافقه تماما ، فهو في النهاية تزوج المرأة التي يحب ! في الأخير ليست هنالك قاعدة ثابتة ، هذا ما يجعل الطريق صعب وطويل ، وتبقى النهايات مبهمة يكتب الله لأصحابها ما يشاء ، وله في ذلك حكمة ..
أليسَ الحُبُّ مجنونًا عظيمًا..ومَسْكُونًا بآلافِ المعاني؟
شقيٌّ مَنْ يعانِي الحبَّ مِنَّا..وأكثرُ شقوةً مَن لاَ يُعانِي