لأول مرة محمد الصباغ يكشف : من الذي قتل الضابط المصري ” علي شفيق ” في لندن ، في مساء يوم 5 يوليو ” تموز” 1977 ؟! .
*خلافات “علي شفيق” (مدير مكتب المشير عامر سابقاً وزوج المطربة والممثلة مها صبري ) مع شريكه المصري ” أحمد الورداني” في ملكية وإدارة محل “النيل ” النايت كلاب العربي لصالح المخابرات المصرية ، في لندن ؟! .
*المصري ” سامي كامل” مدير فندق ” سافوي كورت أوتيل ” الذي اعترف بتنفيذ الجريمة ، والقي القبض عليه ، وبعد شهور أمضاها في السجن ، حصل على البراءة ؟! .
بعد قتل “علي شفيق” في شقته في لندن ، في مساء يوم 5 يوليو ” تموز” 1977 ، فقد كانت الجريمة غامضة لحد ما ، ولكن “اسكوتلاند يارد” قد توصل لخيوط أولية ، كشفت أنها جريمة مصرية مصرية ، أن نشاط علي شفيق ، سواء في تجارة السلاح ، أو في النايت كلاب الذي يديره مع المصري الآخر ” أحمد الورداني” ، والذي هو في الأساس ” محطة ساتر” لنشاط المخابرات المصرية في بريطانيا وفي عموم أوروبا ، وقد تفجرت الخلافات بين الاثنين في الشهور التي سبقت الجريمة ، وكانت هذه الخلافات معروفة للسفارة المصرية بتفاصيلها ، كانت هذه الخلافات هى النطاق الأول الذي حدثت فيه ومن خلاله الجريمة .
وقد استعان ” اسكوتلاند يارد” بوزير الحربية الأسبق ” شمس بدران ” والذي كان يقيم في بريطانيا قبل ذلك بعامين ومنذ مايو ” آيار” 1975 ، استعان البوليس البريطاني بشمس بدران لمدة أسبوعين ، لقراءة الجريمة بعين مصرية ، كانت تعرف القتيل قبلا ، وربما تكون على صلة ما بمنفذي الجريمة أيضاً ، وقد أتيح لـ شمس بدران ، وكما قال ليّ ، أنه أتيح له قراءة أوراق ” علي شفيق” ومطالعة صوره الخاصة ، في محاولة لحل لغز الجريمة ، وقد أعلن “شمس بدران ” لسكوتلاند يارد ؛ على غير الحقيقة التي توصل لها ، أنه لم يصل إلى شيء مفيد .
لم يشأ ” شمس بدران ” التورط في تشابكات الجريمة ، فقد كانت حياة “علي شفيق ” في لندن متشابكة ومعقدة ، وسوف توقع ” شمس بدران ” في مشاكل عديدة دون طائل .
فبالاضافة لعمل ” علي شفيق ” مع المخابرات المصرية ، فقد كانت أيضاً له علاقات موازية مع أجهزة مخابرات عربية أخرى . كما ظهرت احتمالية أن تكون الحياة الخاصة لعلي شفيق وعلاقته بزوجته وأم أبنه أحمد ، الفنانة ” مها صبري ” قد يكون لها تشابك مع حدوث الجريمة بالكيفية التي تمت بها .
وقد بعد “شمس بدران ” عن هذه الجريمة ، وإن لم يقطع علاقته بالسفارة ولا بمجموعة المخابرات بها ، وكان من بينهم الدبلوماسي الدكتور ” مصطفي الفقي ” .
مؤخراً روى “مصطفى الفقي” ، في جريدة “المصري اليوم ” رواية غير حقيقية ، أن “شمس بدران” قد ألح في أن يعرف من ” مصطفى الفقي ” إذا ما كانت الجريمة جنائية ، أم سياسية ، في رواية لمحت لذعر ” شمس بدران” من أن تكون جماعة الاخوان المسلمين هى التي وراء تنفيذ جريمة قتل ” علي شفيق” . ويقول الدكتور “مصطفى الفقي ” أنه قد أكد لشمس بدران ، من واقع التحقيقات بأن الجريمة جنائية .
كان ما كتبه ” الفقي” في “المصري اليوم” قد غفل أن “شمس بدران ” قد تم استضافته في “اسكوتلاند يارد” وقتها وأنه قد حقق معه ، كما تم الاستعانة به كمحلل للجريمة ، وكان لهذا السبب يعرف طبيعة الجريمة ، ويعرف بعض الأسرار ، التي دونها في مخطوط مذكراته الذي سلمني أياه ، كما أنني في تسجيلاتي مع “شمس بدران” في “بليموث” بجنوب بريطانيا ، كنت قد تناولت تفاصيل هذه الجريمة ضمن سلسلة الجرائم المنفذة ضد أشخاص مصريين في لندن ، وقد سبقتها جريمة قتل اللواء ” الليثي ناصف” في أغسطس ” آب” 1973 بواسطة السفير المصري في لندن نفسه ” كمال الدين رفعت ” والذي ارتكب الجريمة لصالح الرئيس السادات .