كم بكينا.. و انحنينا..! ….بقلم سليمه مسعودي

كم بكينا.. و انحنينا..!
نسلم الجرح إلى الجرح.. فتسري..
رعشة الصمت المُعنى..
يا حرير الوجد في روح المعاني.. و الأماني..
مثل بحر ترتمي الأمطار فيه…
كيف تزدهر الينابيع أناشيد النداء..!
كم سماء.. غادرتنا..
بعدما تاهت دروب بيننا..! فيها ارتحلنا.. ما وصلنا..
و نداري دمعة اليتم.. نغني.. يا نشيد الموج.. إنا..
غام دفء.. كنت ترعى سره فينا.. و كنا……
كم أحيك الشوق من نول الحكايا..
ما يقول البحر..
حلم الرحلة الأولى.. و أوهام العباب..
أيها الوشم الذي أورق في قلبي..
كورد الريح في حوض السراب..
أيها اللاأدري قل لي.. كيف ألقاك الجواب..؟!
كيف.. يا ناي مساءاتي.. تغني.. تذرف الدمع وحيدا..
و وحيدا.. أطبق الجفن على حلمي..
أرى سرك فيه..
تائها في عدم يأخذني مني إليه..
يا دمي المسفوح قربان الأضاحي..
في مراسيم العتاب..
رب لوم وزع الطرقات فينا..
فهوينا.. مثل شمس بين كفي السحاب..
كيف أرمي نرد قلبي عاليا..مني إليه..
ثم لا ألفي سوى.. حضن الغياب..
يا سديم الروح في وهج التجلي..
ليس لي إلاك ظلي..
قمرا في موسم عينيه يغنيني..
مواويل التشوق و التشوف و التمني..
كغزالات البراري تاه حلمي.
. يا ترى من أين لي سر الإياب..؟!