حادث فساد ضخم في إيران وجدل حول امام جمعة طهران

في إيران، تُثار في هذه اللحظات ضجة كبيرة بعد القبض على اثنين من أبناء كاظم صديقي، إمام جمعة طهران ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لتورطهما مع والدهما في الاستيلاء على أراضٍ وقفية شاسعة تُقدَّر قيمتها بـ200 مليون دولار.
الصحفي الإيراني ياشار سلطاني هو من تتبّع خيوط هذه السرقات وفضحها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إيران.
كاظم صديقي يشغل منصب رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أنه إمام جمعة مؤقت في طهران. بعض الناس أطلقوا عليه لقب “الرجل الباكي” بسبب طريقته في الحديث، إذ ترافق بعض خطبه بالابتهال والبكاء.
الجانب الآخر من مسيرته يروي قصة مختلفة، إذ ارتبط اسمه بقضية مثيرة تتعلق بأراضٍ في منطقة أزگل شمال طهران.
في عام 2024، نُشرت وثائق تتحدث عن نقل غير قانوني لأراضي الحوزة العلمية التابعة للإمام الخميني باسم مؤسسة تابعة لكاظم صديقي، مما أثار جدلًا واسعًا.
وبحسب ما ادّعاه الصحفي ياشار سلطاني، فقد نُقلت هذه الأرض، التي تُقدّر قيمتها السوقية بألف مليار تومان (أي حوالي 200 مليون دولار)، إلى اسم محمد مهدي صديقي (نجل كاظم صديقي) وجواد عزيزي، الموظف في البلدية، مقابل 6 مليارات و644 مليون تومان فقط. تم هذا النقل بعد أن أسسا شركة باسم “أتباع فكر القائم”.
بعد انتشار هذه المزاعم، قال كاظم صديقي إن توقيعه في وثائق الصفقة قد تم تزويره، وطالب المدعي العام في طهران بفتح تحقيق.
وفي مقطع فيديو لاحق، اعترف بتحمّله المسؤولية، وقال إن هناك إهمالًا حدث في تأسيس المؤسسة التي تسببت في نقل الأرض، وإن الخطأ يعود له لأنه منح ثقته لمن لا يستحقها. كما قدّم اعتذارًا للشعب والمرشد الأعلى علي خامنئي.