كتاب وشعراء
خشبةُ غياب….بقلم سوسن خضر

لا ستارةَ على الضوءِ الحزين
لا بخّورَ يعلو
الأغاني عاريةُ اللحن
والأبوابُ على وشكِ السقوط
عويلُ الريحِ حطمَ المرايا
ديكوراتُ الأسقفِ ضاقت بالمكان
النفَسُ عموديٌّ على رئةِ الجدران
لم يبحْ بالسرِّ الأخير
بقي الغيابُ ثياباً عصيةً أزرارُها
وأليافاً ضخَّتْ دمَ الرحيلِ
لصمتٍ يطحنُ الروحَ
يقضمُ أفواهَ النعاسِ
مَنْ ينسى بريدَ العيون؟!
المقاعدُ لا تتّسِعُ إلا لعتمةٍ وضجيجٍ
مخرجُ المسافةِ لايكترثُ للغةِ الفوضى
بقيت يداه تراقصان الدمعَ الكتومَ
صوتُهُ عالقٌ على مواويلِ الشرود….
من يرفعُ القبعاتِ ؟؟!