كتاب وشعراء

مَلَكِيَةُ الرُّوح .. رثاء بقلم : رضا الشهاوي

مَلَكِيَةُ الرُّوح ✨
رثاء لحبيبتي التي غادرت

يا بيضاءَ كأنّ الطُّهرَ خُلقَ من بَشرتِك،
وشَعرُكِ الأشقر سُطورُ غروب الشّمسِ حين تتجلّى،
يا شقراءَ، يا ناعمةَ الخطوِ، يا مَن كنتِ سكني،
رَحلتِ… لكنّكِ ما فارقتِ قلبي، ولا ذاكرتي، ولا أحلامي المُثقلةِ بالشوقِ.

كنتِ تقولين لي:
“إن كان قلبُك ينشدُ الحبَّ،
فسأهَبُه قلبي كلَّه،
كما أحببتُك الآن، سأُحبُّك دومًا،
لأنّ روحك مضيئة، شفافة،
أحبُّك لعينيك، ولشَعرِك، ولصوتِك إذا همسَ يُشبه دعاءَ الملائكة.”

وأنا… لا زلتُ أحبُّك،
بكيتُ حين نظرتُ إلى صورتكِ تُبتسمين،
كأنّكِ تَدرين أنّ الرحيلَ قادم،
لكنّكِ كنتِ أنيقةً حتى في وداعِك،
رقيقةً حتى في الغيابِ، نقيّةً حتى في الموتِ.

يا مَن غابتْ بجسدِها،
لكنّها بقيتْ في الهواءِ، في الضوءِ، في دقّاتِ قلبي،
أيّ قلبٍ يَسَعُ حزني؟
أيّ صلاةٍ تُرضيني إلّا أن تُرفرفي حولي كلّ ليلةٍ كنجمةٍ تُطبطبُ على وحدتي؟

سأبقى أكتبُكِ،
أتنفّسكِ،
أحبُّكِ كما وعدتُكِ،
وأحملُ اسمَكِ في صلاتي،
وأصيرُ مِلكًا لذاك النورِ الذي كان يسكنُ عينيكِ.

لا أحد بعدكِ…
ولا حبَّ يُشبهكِ…
ولا امرأةَ تستطيع أن تزرعَ في قلبي ضوءَكِ الشفّاف.

الأشقر
الذي أحبّكِ للحبِّ، لا للزمن
والذي ما زال يرى في الغيابِ… حضورَكِ الأجمل.
Naila Shahin Samaha
Sabrina Sari
Reda A Shehawy

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى