رئيس وزراء قطر: مفاوضات غزة في مرحلة حرجة ووقف إطلاق النار لم يكتمل

أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن المفاوضات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة.
وأضاف خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر، أن الوسطاء يعملون معا على دفع الجهود لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وتضطلع قطر بدور الوساطة لإنهاء الحرب.
وقال رئيس الوزراء القطري “نحن في لحظة حرجة. لم نحقق الهدف بعد. لذا فإن ما قمنا به للتو هو مجرد توقف مؤقت”.
وتابع: “لا يمكننا اعتباره وقفا لإطلاق النار بعد. لا يمكن أن يكتمل وقف إطلاق النار دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكن السكان من الدخول والخروج، وهذا ليس هو الحال اليوم”.
المحادثات بشأن القوة الأمنية الدولية
تتواصل المحادثات المكثفة لتحقيق المراحل التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تركز بشكل كبير على التحدي المتمثل في تشكيل قوة أمنية دولية وإقرار تفويضها.
وفي إطار الجهود لاستكمال المرحلة الأولى من الخطة، أجرى وفد إسرائيلي محادثات في القاهرة يوم الخميس الماضي مع وساطات مصرية ودولية، تتعلق باستعادة رفات آخر الرهائن المحتجزين في غزة. ويُعد استكمال هذه الخطوة شرطاً لإعادة فتح معبر رفح أمام حركة الدخول والخروج.
وكانت حركة حماس قد أفرجت، خلال فترة وقف إطلاق النار الهشة، عن جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20، وسلمت جثث 27 آخرين، مقابل إطلاق سراح ما يقارب ألفي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وتتطلع خطة ترامب إلى ما بعد المرحلة الأولى، حيث تدعو إلى تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط (الخبراء المستقلين) في غزة، يشرف عليها “مجلس سلام دولي” وتدعمها قوة أمنية دولية. ويعتبر التوصل إلى اتفاق حول تشكيل هذه القوة الدولية، وتحديد مهامها ونطاق عملها وطريقة نشرها، أحد أكبر العقبات في طريق تنفيذ الخطة.
استمرار التوترات على الأرض
على الرغم من التراجع النسبي في حدة القتال، لا تزال التوترات قائمة. فقد استمرت الهجمات الإسرائيلية على مواقع في قطاع غزة، التي تصفها بأنها أهداف لبنية حماس التحتية العسكرية.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل سبعة فلسطينيين اليوم السبت جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق في بيت لاهيا وجباليا والزيتون شمال القطاع، بينهم امرأة سبعينية قتلت في هجوم بطائرة مسيرة.
وردا على ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته المنتشرة شمال غزة اشتبكت مع مسلحين فلسطينيين تجاوزوا ما يُعرف بـ “الخط الأصفر” في مناسبتين منفصلتين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم. كما نفى متحدث عسكري إسرائيلي أي معرفة بهجوم بواسطة طائرة مسيرة.









