- لمْ أشْحَدِ الحبَّ يوماً
لا و لا الاهتمام َ العابرَ أو الّلامنطقيَّ
لم ْأتَّكىء ْعلى لغة ٍ فاضحة ِ الكلامِ أو المعاني
لأدغْدغ َ خيالَ ذلكَ الشَّرقيّ
المنفتحِ على نساء ِ الكونِ
مادامتْ رياحُ هذا الكون ِ لا تزورُ عشيرتَه
لمْ أكترثْ يوماً بنظرة ِ النَّاس ِ و همْسِهِم
عنِ النّساء ِ المتحرراتِ جداً
الجميلات ِ جداً
سليلات ِ الغُنْج ِ و الدّلالِ
بشعرِهن المصبوغ ِ
و مساراتِ التاتو على وجوههن
التي تجعلُ المكانَ يضْطرب ُ في حضرتهن - فأنا بسيطة ٌ جداً كسنبلة قمْحٍ لحظةَ دَرْسِها
و انا غبية ٌ جداً
فقد أكلتُ منَ الغيم ِ الكثيرَ
حين توهمت أنَّه ُ غزْلُ بناتٍ
و رسمتُ مرات ٍ و مراتٍ أجملَ الّلوحاتِ
على سطح ِالقمرِ
بعتُ معظمَها لملائكةِ الرَّبِ هناكَ
تحمَّمْتُ بأنهارِ الجنَّة ِ كلِّها
تنشَّفْتُ بنورِ الشَّمْسِ القريبةِ جداً
خاطبتُ كلَّ الكائناتِ
تحدثْتُ مع قوسِ القزحِ
و تحايلت ُعليه لأنزلقَ بينَ غيمة ٍ و أخرى
تحدثْتُ مع البنفسجِ و الأقحوانِ
عقدتُ أحلى الصداقاتِ مع زهرة ِ الدرغلّي
أفردتُ لأبي الحنِّ أجملَ الأماكنِ على شرفتي
التي ربَّما أهجرُها قريباً
علَّقْتُ روحي في الهواءِ
بين َحُلمينِ و غفوة
تصوَّرتُ أنّي ذاتَ ليل ٍ خلعْتُ كلَّ النُّجوم ِ عن وجهِ السَّماءِ
يا لهذا الوهمِ و الاضْطراب ِالكبيرينِ
يا لوجع ِ المساميرِ حينَ تنْغَرِزُ في الجسدِ الجميلِ
يا لهذه ِ الُّلغة ِ العربيَّةِ العقيمةِ
كمْ هي عصية ٌعندَ احتياجِنا للبوحِ
أو قولِ الحقيقةْ
0 104