ان اختيار المفردة واختيار الجمل والتراكيب اللغوية فى الكتابة وما يتولد عنهم من نبر وايقاع شئ لم يدرس كثيرا ولم أجد له قراءة واعية ، ان اختيار الكلمات وبناء الجملةل وليد تجربة روحية وفكرية تنشأعنهما رؤية جمالية خاصة ليس الامر مجر توصيل ظاهرى انه اعمق كثيرا من ذلك ، وقديما قرأت ان التواضع لدى تشيكوف لم يكن درسا روحيا فقط انما كان فكرة جمالية أيضا ,احب ان أشتشهد ب(خالتى صفية والدير ) _الرواية وليس المسلسل الفج_وكذلك (صخب البحيرة) وكافة مايكتبه محمدالمخزنجى وابراهيم عبدالمجيد فى( طيور العنبر) وماقدمه ابراهيم أصلان ، وبالنسبة لى يحدث قبل الكتابة مايشبه (الدوزنة) لضبط الايقاع واختيار المقام ، ولاأاكتب الا اذا عثرت على نبرة وايقاع _يختلفان من كتابة لأخرى_، فى القصة القصيرة خاصة يصبح لكل شئ ضرورة قصوى (الايقاع النبرة التركيب ) ،كل كلمة وكل حرف وعلاقة الكلمات ببعضها من تقديم وتأخير وربما حذف واضافة ،كل هذا من صميم العمل الفنى وفى القصة لافصل بين البناء اللغوى والبناء الدرامى ؛ ذلك أن العمل الفنى (كل متناسق) وبقدر ماتتحقق هذه الرؤية الكلية بقدر ماترتفع قيمة العمل ، ولعل هذ ماتفتقد اليه أعمال علاء الأسوانى وأحمد مراد واخرين ، ان الفن اختيار وروح ورؤية بفدر ماينسجمون بقدر ماينجح الفنان _وعن الطعوم لايوجد شئ مكتوب
وقديما قال العم يحي حقى : الفن انفعال منضبط ،فأوجز وأحرجنى !
