ثقافة وفنون

لا تتركي نَصب الحرية وحده …..قصيده للشاعر قاسم الذيب

لأنكِ تركبين البحر
وتنشرين أشرعة الحكايات
ولأنكِ متقمصة جيدة
لأدوار الحروب
سترين إن رأسه غدا
كأنه شعلة اولمبية
وبحره يلفظ أنفاسه
الموجوعة بالأمواج
وأشرطة الكاسيتات القديمة
والأغنيات تُرتل
في المعابد
وتلاميذ المدارس الابتدائية
يحفظون عن ظهر قلب
ترنيمات يوم المسرح العالمي
ولأن ” أجاثا كرستي “
خططّت لجريمة ” قطار الشرق السريع “
والسند باد عاد خائبا ً
من رحلته الأخيرة
ولأن نهر دجلة مات
نحرا ًبالخرافات
ارحميه وأعطيه الأرصفة
ارحميه وأعطيه أشجار النارنج
ارحميه وأعطيه أعمدة الرخام
أعطيه نُصب التماثيل
أعطيه الأزاميل
ولا تتركي نصب الحرية وحده
فبغداد المدورة المسورة
ووجعها الباذخ حد اللعنة
حد إنك ِتبخلين
على دجلة غرينه
وجريانه
وحكاياته
حد إنك ِتركتيه وحيدا ً
يعد النجوم
ويعد الحصا
ويعد أصابع كفيّه
حيرانا ً
يغني المقامات في الكرخ
وينوح كقطاة ثملة
في صحراء الرصافة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى