ثقافة وفنون

ماذا أقول…..قصيده للشاعره غاده عزيز

 

سأبتدأ ببسم الله والفاتحة

ثم أقول
ماذا أقول:
كلما هممت استوى بين يدي سديم
بكاء الناس أبكاني
وشاعري في الهوى يستريح
يباغتني بجنة معلقة على واجهات الريح
فلا تقل: روحي أعلى من ارتفاع المد
والشعر عندي أن أهذي 
وللآخرين حرية التاويل
البحر يقرا 
يذهب أبعد ما تكون
ويكتبك في التيه 
تسري كالنبيذ 
تنحت الرمل 
فيسمع نحيبه السكران
فإن شئت
شئت
أن تكون
أطول من رماد
أقل من سكرة
وأشد خوفا من غبار
فلا تقل:
ً اللهم لاتنسني ذكرها ً
قد هاجت الأشواق في روحي
أسير والهواء في صدري قميص اشتعال
الفؤاد يتسع
فلا تكن في ذمة الغيم مهدوراً 
لا تروي الأرض العطاش 
سأشهد أنك قلت مالايقال 
وقلت عن سفري مع الهذيان
في خيالات الدرب….في التيه والأسفار 
فتولعت روحي وتشققت
فلا ترمي علي وصاياك سرداً وانهيار
ماذا أقول :
عن لذة نادرة
وشهقة ساهرة
عن ليل في ضفتيه خليج
سأقول عن حبيب يرتاح في غنج
وعن أنثى 
خطواتها شهقة تاهت
وتلحفت سكراتها النيران
هي الجراح في صدري
تتلو صلاة الفجر قبل أوانه 
فهل عرفت القصد….
أم تبت يداك عن الماء 
وتقول…… ً عطش. ً
الحب أهلكني 
الحب يرويه الجنون
فلا تحتكم للشعر
ودعنا نستثني القصائد من احتمال اللغط
لك أن تستعير ترتيل اليمام
ف حواء أشد مكراً من بقية الخلق
لك الارض كلها 
وماذا بعد
تريث فغيم الشعر يخشى من عذب الكلام
وعمر قصيدتي قد ناهز العشرين
ولا تقل بالغت في ابتكار فنون العشق
حتى صرت كطفل الحرف
وتقول: لا تبتعدي فأشتعل 
ووجهي من جمر اللهيب 
فأنا في غربة الشك مبتدئ 
والورد حال بين توقي والردى
سأتبين ً إن جئتني بنبأ ً
فهذا الكلام بالباب محنيا 
وقد أدفنه لألف عام
لهفي عليك مع خطو الأبرياء
هي فرصة أن نفتح باب الصباح
كيلا يتوه الفجر في وضح النهار……

 
 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى