سوف أعزف على أوتار
الحنين قصة للقائنا
وطرف من حكايا الفراق
واكتب من وشوشات الصمت
حروف أخرسها الغياب..
دع ذلك القادم من بعيد
يمعن في إحترف الرحيل
أجل كسراب قاتل تراه
يسعى بذراعين على إتساع
المدى وهو مبتعد بسخرية
المتهكم على لهفتنا..
سأغمض هذه الجفون
الثكلى وأغفو على نغمات
الرحيل فلست على إنتظار
الوهم أقوى ..
سأعطيك من قبل الرحيل
رمشا باكيا وبعد الرحيل
ستبقى لي منك وردة
أزرعها بظلوعي فتنبت
أوراق تدفن إحتضاري
وتواري لوعة المشتاق
لم أزل أخبئ ذلك المقتول
بداخلي وأكتم أهاته المحترقة
فليس أجمل من الموت وقوفا
كشموخ شموع الظلام تذوب
إحتراقا ولم تزل تضئ الدرب
للراحلين …