ثقافة وفنون

خلف أسوار المدى …..قصيده للشاعره ناريمان إبراهيم

 

ذاك المتخفي

خلف أسوار المدى 
بحر ينزف زبدا 
من شطآن الموج الأزرقْ
نمطٌ سحريٌّ يهذي لغةً فصحى
معه أمسى الليلُ كروماً
وبه أضحى الصبحُ ساحة نورٍ
يانعةَ الأزهارِ
وأضحى 
البابُ الموصدُ يهمس شعراً
بيني وبينه اندماجاتٌ متقنة الظلْ
يمتطي صهوةَ شوق مجنون مجنون
يغدو مثلَ فُرات الروحِ
كمثل النور الواهنِ خلسة 
وبكل ما أوتي من شغفٍ
يقرأ حروفَ حبيبته 
من بين حدائق مهجته
يرتشف القهوة هانئةً
فتطير الروحُ إلى روحه 
يا عبقي
يا ذوقي المتقن!
أقنعني عطراً يسبق عطره
أو شيئاً آخرَ مُعلنْ
يشبه وجهَ اللحظةِ
حين العينُ تراهْ 
هو في عيني سرُّ بهاهْ
يتمهلُ قليلا شفيفا … 
يرصد كلَّ أنفاسها
يحصي قطراتِ عطرٍ ضئيلة
ٍ لعهد مضى
وبكلِّ ما سكب المدى 
من شوقٍ وحُمى
وبعدد النجوم اللامعاتِ 
يَركن إلى آخر بقعةِ
فضاءٍ كئيبْ 
يعيد الكرة مع كل قصيدة لها 
يتسلل في كل ليلة
ِ ولَهٍ لعينيها 
ويظلُّ حكاية عشقٍ 
لفارسٍ صامت
ٍ قد هوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى