تاريخ العرب

الامير كمال الدين حسين: الشخص الوحيد الذي عرض عليه عرش مصر ورفضه عفوا والدى ( لا اربد هذا العرش )

الأمير كمال الدين حسين هو ابن السلطان حسين كامل والأميرة عين الحياة ابنة الأمير أحمد رفعت باشا،
وقد ظل الأمير كمال الدين حسين يلقب بصاحب السمو حتى سنة 1922م ، وهى السنه التى اعلن فيها ن إستقلال مصر وإتخذ السلطان فؤاد لقب ملك مصر
..
صدر قانون ملكى يمنح لقب ” صاحب السمو السلطانى” لأنجال السلطان حسين فأصبح الأمير كمال الدين حسين يلقب بصاحب السمو السلطانى . وتزوج الأمير كمال الدين حسين من الأميرة نعمت الله توفيق ابنة الخديوي توفيق ، ولم يرزق منها بأطفال

الأمير ‘كمال الدين حسين’ شخصية فريدة من نوعها بالرغم من تجاهل كتب التاريخ له، فهو الشخص الوحيد الذي عرض عليه عرش مصر ورفضه عندما تقدم بتنازل عن حكم مصر قدمة لابية قبل وفاته بيوم واحد 1917،حبث فوجىء الجميع برسالة مرسلة من الأمير كمال الدين حسين إلى والده السلطان حسين كامل يوضح فيها رفضه ولاية العهد و وراثة عرش السلطنة و أنه متأكد من أن بقائه على حاله يمكنه من خدمة بلاده أفضل من أى حالة أخرى و أخيراً أكد على ولائه و إخلاصه و إحترامه لحضرة صاحب العظمة السلطانية والده ليتولي الحكم الملك فؤاد الأول، ومن بعده نجله الملك فاروق الاول آخر ملوك مصر.

يرجع له الفضل فى انشاء مدرسة الفنون الجميلة ورئاسته لجمعية محبى الفنون الجميلة
– تبرعه للمتاحف بالتحف التي يمتلكها
– و قيامه بوضع أطلس لأفريقيا وطباعته على نفقته بالخارج ،
– كما أنه كان محبا ( للحظ كانوا يسمون الفن حظ ) فكان يدعو سامي الشوا عازف الكمان ومحمد عبد الوهاب لأحياء السهرات في سراية المطرية .

دخل الأمير كمال الدين حسين مستشفي ( الأنجلو أمريكان ) بالقاهرة ، وكان في حالة صحية متدهورة وأصر الأطباء علي بتر إحدي قدميه حيث كان مصابا بجلطة خطيرة في قدمه ، ولكن الأمير طلب تأجيل العملية إلي حين يكتب وصيته التي أوصي فيها بقصره لزوجته ( نعمة الله ) ، وبعد إجراء العملية وقبل أن يتماثل للشفاء أصر علي السفر إلي فرنسا رغم رفض الأطباء وسافر ضاربا بكل النصائح الطبية عرض الحائط ، وتوفي هناك في 6 أغسطس 1932 بعد حوالي 4 شهور من إجراء العملية عن عمر يناهز 58 عاما وكانت رغبة الأمير كمال الدين الوحيدة أن يدفن في قبو بنيت خصيصا له في تلال المقطم بالقرب من سكن الدراويش
..
أما عن زوجته الاميرة نعمت الله فقد عاشت حياة زهد وتقشف اثناء اقامتها في القصر ويرجع ذلك لاهتماماتها الصوفية وحياة التأمل والزهد حيث قررت الانتقال لمبنى صغير مجاور للقصر و اهدت قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية في عام 1930 ليكون مقراً رسمياً جديداً لها بدلا من من مبناها القديم في قصر البستان في شارع البستان بوسط القاهرة
رحم الله الامير كمال الدين حسين رحمة واسعة وتغمده فسيح جناته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى