مرة كنتُ سمكة زينة
في حوض
كانت اللآلىء تنتشي كلما مررت قربها
والأعشاب الخضراء تزهر
الأضواء تشرق أكثر
جميلة أبهر الناظرين
كنت كلما أمر جانب الزجاج أجد نفسي برأسين وأربع زعانف وذيلين
كلما أدرتني نحوها أكون بذات الشكل
وأنسى أني سمكة
فالأسماك ياصديقي بلا ذاكرة
وهمٌ لحياتهم
وهمٌ لزينتهم
تطوف على وجه الحوض ميتة عندما تجيئها الذاكرة
تدرك أنها كانت بيضة خلف تلك الصخرة
لم تكن يوماً سمكة
كانت تزين الحوض بلونها
تحاول إتقان فقدان الذاكرة