ثقافة وفنون

​في الجانب الأخر …….نص للشاعر محمد حمودة

..

أنا لا أجيد السباحة في رمال الصحراء، 

أردت أن أوقف نزيف الحب

من عينه في فتحة الفنجان…
تطلق الغابة صفير إنذار على وجود الجن في كوخ امرأة تجدل شعرها المجعد
كانت تعتقد أن الحب لا يموت، فمات حبيبها قبل أن تحبه، 
أنا رجل نقاد 
أرى الأشياء من تحت الملابس الداخلية، وأتخيل أني كالحمامة 
بدون وجه…
أعبث بأعواد الثقاب، وأشعل الكمان
هل سَتُخلد أغنية أسطورية من عزفي، وأكون خُلقت قبل الميلاد
أنت أيضا يا حبيبتي
خلتي أني بلا كبرياء
تطرقي عليَّ الحنين من أبواب سرابيه، وتمسحين وجهي بالنبيذ
أنا لن أعشقك ولن أكون عبد للخمرِ 
أنا كنت يوماً كريما بالحب 
وكان بك لؤم وقت لفَّ جسدك بشبق الزينة وأشباح بلا أروح
يا الله أنا أنظر إليك 
كان لي في السماء وجهاً أطارده، وكانت أمي 
تأتي بالخيزران، وتجلد وجهي، وتموت عيني
يا الله، كنت أنا احبك، ولا أحب النساء
كلِّ آلهة الأرض تفتن 
وكل الدين زائفا من بعد الحبِ الذي كتبته في أوراقك
هناك 
وهناك
وعند القصائد التي لم تولد من قلمي، أنا أكتبُ عن الحب، ولا أعرفه
أنا أكتب عن التحرير ووطني في قفصٍ صغير
صدري أكبر منه والعصافير بهِ أحراراً 
كنتُ قد توددت لعرافة، وصاحبة فنجان مائل 
على أن يعدلوا بختي الضائع عندما قُضَّ قميصي من دجالة
كنتُ أرتشف كل الطرقات
كنتُ أشعل أصابعي في البحث
كنتُ من لحمٍ اُجابه التيارات
وكان هناك عند الخطوات ال أصبحت على كتفي مبعثرة 
كان هناك من يحفر قبراً 
ويبنيَّ جسراً تنام على طرقاته الأسماك 
كان هناك الحب، الذي افترس قلبي
ولم يعطني أزرار روحي
أنا معلقٌ بيني وبين بيني
وحبيبتي في الجانب الأخر من أرض الله
وكلانا تائهان
يا الله
هل تفتش عني وأنت مني، والحبُ وكل النساء خارجات عني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى