ثقافة وفنون

العربي اليوم تنشر ديوان مملكة العظام ….للشاعرأحمد ضياء

 الميتافيزيقيا تكللُ بالربو

الى السكتةِ القلبية

فاتحةٌ
من يسلُتَ أجفانَ الكفنِ اذ يزمخُ في حنجرةِ الأرض

من يدلف صبابة يدهِ ويكسو أسمالنا بالدمع

من ينخُلَ ذرّات الوقتِ بضبابِ موتاي

من إذا قحَّ فزَّ الباري

من يُمسك لجام الرحى
مكفنون بتلك الأرصفة

أبي..

يا أبتِ قلاقيلُ صدري نردُ عظامٍ أمستْ

يا أبتِ نعاجاً نضطَجِعُ فوقَ نُتفةٍ من الإمعانِ

يا أبتِ لكمَةُ قبلاتكَ تدوي في صحن خديَّ

يا ربُّ ..
أيُ قساوةٍ يملِكُها قلبكَ لتسلبَ
أريجَ بيتنا

 

 

مفبركةً ريقها النُحاسَّ
أشحنُ رقبتي كيساً يتمطى زعنفةً ترفسُها شظية.

كابينة لتوليد المقابر

قلْ يا أيُها البُطلُ
إن
الشطَ
يترك
بقايا
أمعائه
مرميةً على ساق نخلة
ذاكرتهُ
مرديٌ
تحطُ فوقها شطائرُ النوارس
قشورُ
الماءِ
تغفو
في
الحنفيةِ
عندما تفتحُ ، نرضعك منها
موتٌ سريريٌ للأشجار
قلبكَ أسودُ من نافذةِ الليل
وأوسعُ ضياءً
من الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمسِ
لذا لا تدعه يصلّي فوق كأسي
خوفاً من وجعٍ
يمقتُ أسنانَ جدار الوحدة
لَحدٌ وبصيصُ أملٍ
يقبعُ من ناي العازف
يحلجون به عانات الحيض
عاد الهواء من جديد يصهلُ نهديكِ
نهداكِ قارورة خمرٍ
تبلُ شفاه الغرقى
ياخةٌ ، كاونتراتٌ ، حصيرةٌ ، حدبةٌ ، طيةُ كتابٍ ، موخرةٌ ، مطبخٌ ، جواربٌ
كلها تقعُ في الجزء الذي
لا يتجزأ من جسدي
شمسنا تصبُ جَمَّ غضبها
فوق رؤوسِ أطفالنا عند تقاطع الطرقاتِ
تكشرُ منكنةُ أنوثتها
لتخفي معالم فحولتنا
زوبعةُ إسعافٍ تصفرُ ماءَ حدبتهِ الكونية
أسكبْ الماءَ بعد الأكلِ رجاءً
لا تتبول بالقرب من
الجرفِ خوفاً إن تتسخ البولةُ
عمدْ جدرانك وأنفخْ بوقَ الغيمةِ
وأغلِ اليأسَ الذي يضحكُ به
الإنسانُ وفي مجتمعهِ أئمةٌ من الخراب
لم تكنْ الضفادعُ حائرةً
لكنها احتارتْ في أي مياهٍ تقفز
ماذا لو أن عزرائيل أخذ روح الله
وخرَّ فزعاً منتعلاً قبره .

حفاضة العائلة
تتراقص بأكياس النايلون الممتلئة
بهواءٍ وحفاضاتٍ
والمتجمدة بعلبِ الشوارع
مكشرةً عن حقيقتها
في عام 1927
عَينُ جدي شاحبة كانت
على تلك النطفِ المتراميةِ في البلاليعِ
كاسرةً أرضية الحمامِ
وهي تندلقُ معلنة عن فورانها اللانهائي
سابحةً بالصابون المنزلق على جدران البانيو
في إيةِ لحظة
مستعداً إن ينجُرَ إحدى الشخصيات التي تزوجها
وهو في ريعان قوته
رغوته مثل ضباب كثيف
زاحم الأنهار
رغوته دموعٌ حمرٌ من دموعِ البراكين
رغوته معجونُ حلاقة ينسابُ في المدن
رغوته مثل شلالات نياجرا
فحين تبرد تشعلُ خوف الغمام
وتسرحُ نهدي جدتي التي أصبحت الآن
مثل حافات الأنهر التي هجرتها الشواطئ
في عام 1967
تسربت لدية كوميديا القذارة
في عام 1989
الميلاد الحقيقي لتلك البقعة …
في عام 1990
ارتكب ولده الخطيئة الرابعة
التي بقيت تزاحمه طوال الشلل الملتحف به
تغوطَ منشفات شراهتهم النزقة
ليلبطَ الإسفلت رحيل عاهرات الازقةِ
تسلفنكِ الاوراقُ
ريثما تُشر النوافذ على جدرانٍ.. تنمو
مع بقايا صور متعفنة .

دمع المقص
شقت قميص بكارتها
اللحوحةُ ظلت تسيرُ على جدائل اخاريفنا
ارتعاشاتٌ هي الحرب
تتدحرجُ بين السنة المارة
أفخاذها تنتفخ بعد القطع
بعد أول أشعارٍ
ببطءٍ يدعي الجنديُ الواقف على الحدود
ان الاعشاب تنمو
مع البخار المتطاير من حلقِ أوجاعي
يا مسكين بطن الطلقةِ
أقفاص تسلقت انوف الماء
أي جرح شعر النهر به
حين مسد الرصاص صفاءه
ما دمنا نحرسُ الله بعينين مغمضتين وسيف طويل
أجددُ العهد بالبوق إذ يفزُّ في أول انكشاف
يدغدغ تلاطمنا المزدان مع كبرياء الفجيعة
نلهو بالقنابل حين
تجددُ أساريرها بممالك
تدفرني باضمحلالها الورقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى