رؤى ومقالات

أعمدة القوة .. بقلم / وفاء حسن صالح

‎ احيانا يعتقد البشر ان قوتهم وعظمتهم في اقوال
‎يقذفونها في وجه الاخرين
‎او افعال يقومون بها مع أو ضد الاخرين ؛
‎يعتقدون انهم يزدادوا قوه وسيطره بها وعلي قدر قوه القول او الفعل يتم احتساب عظمتهم.
‎ويجهل الجميع أن القوه الحقيقيه أبدا لا تحتسب بما نقوله او نفعله..
‎علي العكس تماما هي غالباً…
‎ تكون بقدرتنا علي الصمت حينما ينتظر منا الاخرون الكلام. تكون في ما نتركه والتخلي عنه بكامل ارادتنا حينما يتأكد من حولنا اننا نحيا به .
‎تكون في كل قول وفعل أو حتي شخص نقوم بتجاهله تماما علي الرغم من يقين الاخرين اهميته لنا.
‎فعندما يدرك الانسان قانون الاستغناء جيدا فهو امتلك نفسه وذاته واصبح من الصعب علي أي شيء يجعله يتنازل او يتم الضغط عليه لفعل لايرضاه او قبول شخص لا يرغبه.
‎قانون الاستغناء كما قال المفكرين …..
‎تقليص الحاجات من أجل تقليص العذابات
‎فالحاجات يكلف إشباعها كثيراً
‎فكلما كانت الأشياء التي يحتاج الانسان إليها صارت قليلة جداً، فإن هذه الأشياء القليلة صار مع الزمن يحتاج إليها بشكل أقل فأقل، وبذلك نتوصل إلى أن سر السعادة الحقيقية التي لا تكمن في أن نمتلك ولكن في أن لا نحتاج!
‎وحين تتلفت حولك تجد أن جذر الصراع قائم على تضخيم المعنى …
‎فمعظم الناس تضخم احتياجاتها وما تملك، حتى تشعر بالقوة والنفوذ كما يعتقد الكثير من الناس، وبذلك فهم كلما امتلكوا أكثر صاروا يحتاجون أكثر، والدائرة مفرغة لا تنتهي!
‎وأيضا كما يقول سقراط……
‎: «من يستطع أن يستغني عن الضروري يكن من أقوى البشر»
‎و أضيف أيضاً” قانون التجاهل” فهو من اقوي السلوكيات التي تجعلنا لانري مايزعجنا ونعطي ظهرنا لكل ما لا يروق لنا ولانعطي له بالاً.
‎ فلا النفس تحتمل ضغوطات إضافيه والحياه لا ينقصها احمال تثقل بها ظهورنا.
•••••••••••••••••••••••••

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى