رؤى ومقالات

د. علي الدرورة يكتب: تجليات مسرح الطفل

عرفت جزيرة تاروت التمثيل المباشر منذ أمدٍ بعيد، فهو أمر ليس بجديد على سكان هذه الجزيرة العريقة بجذورها التاريخية، وشخصياً كشاهد على حقبة السبعينيات برز المسرح بشكل جلي على مسارح المدارس سنة 1380 هجرية، وعلى مسارح الأندية سنة 1394 هجرية.

وبرزت مجموعة من الممثلين الذين أتقنوا الدور الفني الموكل بهم في كلّ مسرحية وباحترافية ممتازة وغير مسبوقة، ولعلّ في طليعتهم تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً هو الدكتور عبدالله بن حسن الأحمد العبد المحسن، حيث كرّس جهوده للمسرح وخاصة مسرح الطفل وأجاد فيه.

لا شك بأنّ المسرح في الخليج كان متزامناً وبشكل عام ولكن لم يُعْطَ الطفل أية أهمية أو دور على خشبة المسرح، ولم يكن له نصيب في ذلك إلا في جزيرة تاروت وعلى يد العبد المحسن نفسه.

وخلال بحثي عن تاريخ المسرح في تاروت وجدت المسرح المدرسي قائماً ومعروفاً قبل تلك الفترة ولكنّه لم يكن موجّهاً للطفل كما طوّعه وأراد له العبد المحسن في منتصف السبعينيات الميلادية.

لا شك بأنّ المسرح أبو الفنون كما يقال، وأنّ المسرح في جزيرة تاروت كان فنًّا راقياً ومتقدّماً على جميع مناطق القطيف.

إنّ مسرح الطفل الذي انطلق من جزيرة تاروت وكان لها قصب السّبق وما بذله العبد المحسن في تلك الفترة من جهود إبداعية بهذا الخصوص جعل من تاريخه مسألة متقدّمة في هذا المضمار.
___________________________
رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى