تاريخ العرب

براكسا أو مشكلة الحكم ……لتوفيق الحكيم

كتب :مصطفي شريف 

ذهبت براكسا لزيارة صديقها الفيلسوف فى السجن والذى سجن على يد قائد جيشها والذى اتخذته براكسا عونا لها فى الحكم وعرف هيرونيموس بالزيارة فذهب إليهم فدار هذا الحوار.
(براكسا أو مشكلة الحكم .. توفيق الحكيم)

هيرونيموس :ما انت إلا الفوضى !
براكسا : وانت؟!
هيرونيموس : انا النظام، اسمعت منذ أن قبضت يدى على الحكم أن قامت طائفة بطلب؟ أو عرف أحد براى؟ أو فتح فم بصياح؟ أو ارتفع صوت بهتاف؟ مضى كل هذا وانقضى عهد الأحزاب وانمحت الخلافات والمنازعات و المنافسات !!
لقد جمعت شمل الامة، ووحدت كلمة البلاد !
الكل الآن كأنه واحد ! والشعب كأنه فرد !
الفيلسوف : هو انت !
هيرونيموس : نعم هو انا، ولا شىء غيرى انا، ولا إرادة إلا اراداتى ولايد إلا يدى! وساعطى الشعب بهذه اليد اخلد المجد !
براكسا : ما هو هذا المجد؟
هيرونيموس : الظفر والانتصار؟
براكسا : وان لم نظفر وننتصر؟
هيرونيموس : فانى أموت !
براكسا : ويموت الشعب معك !
هيرونيموس : أن كان قدر الشعب أن يموت، فخير له أن يموت بيد البطولة، من أن يموت بيد الضعف والفوضى !!

وهنا احتكما إلى الفيلسوف المسجون اى الحكمين أفضل، فكان رأيه أن الحكمين أفسد فبراكسا (الحرية) فهو مرادف للفوضى أما هيرونيموس (القائد العسكرى) فحكمه مرادفا للهمجية … أن أفضل أنواع الحكم هو الثلاثة معا براكسا و هيرونيموس والفيلسوف اى الحرية والقوة والفكر فى حكومة واحدة دون أن يطغى أحد على الآخر …
وهنا صاح قائد الجيش أيها السجان ضع الأغلال فى أقدام هذه المرأة …!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى