كزئبق أنفك..
من أيدي الردى ..
تدحرج من أعلى القيم..
إلى أرذلها مثولا..
تشبث بأخر حبل سري..
يربطه بجسور الانبعاث ..
راودته فكرة التداعي..
على النفس الرابضة..
بمحراب الصمت ..
لملم قصاصات الوحي..
المتبقية من كفن الانحطاط ..
المتردي بتابوت الغموض ..
راوغ تدعيات الفكرة..
لسلبها جموح الفطرة..
قايضها على ماتبقى لها ..
من جفول التمني ..
اخيرا..
أسدل ستارة الرضوخ..
على هفهفات الواقع..
المنغمس ببرك الركود ..
من لوثته بقايا ..
الموبقات ..!!