ثقافة وفنون

يا أرجوحة العيد دوري ….قصيده للشاعره امال القاسم

 .

يرهِقُني المضيُّ خلفَ الوقت .. 
لأرمِّمَ الذكريات ِ
هذا المللُ الهاربُ في دمي 
يسبِقُني إلى شرفتي ..
لنكتبَ معًا قصيدة ً، 
لا أحفادَ لها .. 
في حَكايا الجدات..
حطَّتْ في حضنِ نجمةٍ ذابلةٍ..
ألقاها القيظُ على أسيجةِ جفوني .. 
في حين …. 
تحدِّثُني المرايا العاكسةُ في عيوني :
 لنْ يكونَ العيدُ وسيمًا بما يكفي.. 
فلا فمَ له ليضحكَ كما يشاء ..
ولا يملكُ مقوماتِ اللَّهْوِ معَ الصِّبْيةِ ،
والفراشاتِ .. 
لا شيءَ سيبهرُ براءتَه ،
في هذهِ الليلة ..

ظلي .. هذا الثقيلُ المنسكبُ ورائي ..
يعتقلُ طرقاتي التائهةَ .. 
يرصُدُني .. 
ليخبرَ الشمسَ عن وجعي ..
عن فزعي ..
عن وجهي ..
الذي يتحدَّى الوعورةَ والتجاعيدَ .. !
عن عمقِ الأنينِ في فستاني ..
عن زغرودةٍ ماجنةٍ كانَتْ في فمي ..
عن طفلٍ غرسَ وردةً وزيتونةً 
في أرضي .. 
ومضى كطائرٍ جريح .. 
يخبِّئُ تحتَ جُنحيْه
الأماني والبلاد ..
عن أرجوحةٍ أمهَلَتْهُ عُمْرًا.. 
تثورُ لحقِّها لتدورَ ..
أرجوحة ٍأخيرةٍ …
لم يعثُرِ العيدُ عليها في الرّيح 
 أُرجوحةٍلم تزلْ مُلَوَّثةً بالغبارِ والوداعِ ..

وأنا .. مازلتُ آخذُ بأقوالِ المرايا ،
على مَحْملِ الصمتْ ..
أفكِرُ بكميَّةِ الهالِ اللازمةِ،
لجعلِ القهوة َأكثرَ قدرة ً
لتحدّي الصداعِ والحنين ..
فلي .. جناحان من الحبِّ والسلام .. 
لي .. أمنيتان 
لي شفتان تبتسمان ..
تسخران من الحياة ..
ولي قلمٌ وورقةٌ يكفيان 
لأستمرَّ وجعًا .. .. 
 ينزِفُ الحياة .. .. .. !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى