ثقافة وفنون

غرور أنثى عاشقة…قصيده للشاعره رودي رياض سليمان

غرور أنثى عاشقة

كنرجسةٍ مسترخية في مستنقعٍ قذر
أتمدد بين أصابع القدر
كبيانو ملقى على دربي
مضجراً بملامسه كحمار وحشي
أرسم لحن الصمود
مرة ً لا
وأخرى فا
والثالثة دييزاً ل دو
معزوفةً بنكهتك
بطعم سكرة تُلتَهم بلوعة
تحرقُ كل المذاقات الأُخرْ
معزوفة ساميةً من سموّك
معزوفة أمل تقهر الموت من الشفاه
لتولد حباً جديداً
أتخذه من طهر عينيك
كيمامة أقتفيك
من ركنٍ مظلم لركنِ الحياة
كي
أعبدك كآلهة
أتغنج عليك كطفلة
وأحترمك كأبي
أسندك كأخي
ألوذك كصديق
أطرد من حولك كلماتك المنهوشة
من ذئاب زمنٍ غابر
منذ دهرٍ لم أكنْهُ
فأرسمُ غصنَ زيتونةٍ على جبيني
مهرَ عهدٍ مني
فأنا ابنة آلهة الزيتون المبارك
أستحم بزيته لأتطهرَ أكثر
واستمد اصفرار شمس يوم جديد
لأكبر وأنمو كنرجسةٍ
فأخفي شحوبي القديم
بذبولي من هدير ساعتي الرملية
واصطاد نوراً
يشعشع هالة حضورك
نوراً يخط لدربينا
ويزرع أحلامنا
بكل تنهيدة وقطرة عرق
نحتت من أيدينا
نوراً يراقصني بليلة مجنونة
لأكون موبوءة بك
نوراً يراقصني بعشوائية
تنزعني من الأرض
فأطير بين السموات
وأعود مرة أخرى
لأكون نرجستك ياحبيبي
ألوّن يوماً قادماً
أرهقك حباً
ألسعك أملاً
أعزفك صمتاً
وأخيط لك من روحي حنيناً
أهمسك ولهاً
أنزع لك من النجوم ضوءاً
وأضيء من أناملي شموعاً
تعدك بيوم جديد
كنوروز
وأجدل لك من عمائم الليل جدائل طفلة
طفلة تائهة الأبوين
سارة الملامح
تحمل جيناتنا
تلهيك عني ومني
لتوخزك غيرتي
ونزهو إلى نورانية
منتقاة منا
ثالوثنا الجميل
عاشقان وطفلة

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى