كان اللقاء بعيداً
كنتُ أنتظرُ
أقولُ لي :
” قدِمت!! ..
لا إنّه المطَرُ . “
كل الدروب هنا تَلهو بأسئلتي
من أينَ تعبر لي يا أيها الضجرُ
كانت تُقال
فَمُ الحارات ينطقُها
وكان يسمعهُ -كالوردةِ – الحجرُ
كأن وجهتها .. نخلٌ وطار له قلبي
و مشيتُها : يسّاقطُ الثمَرُ
الوقت طفلُ يدي و الساعةُ اقترفَتْ ذنباً
وروحي لها الأعذارَ تبتكرُ
ما زلتُ في قلقٍ و الموعدُ انطفأتْ
غيماتهُ و يدي بالبردِ تنهمرُ
صمتي يباغتُني
تأتي ؟!
سَلَتْك إذاً ؟! .
أقول :
” يا أملي …
ألصمت يعتذرُ “
ما يجعل الإنتظار المرَّ محتملاً
عينان من عسلٍ
نَحلاتهُ النَظرُ